مساع فرنسية لإحياء المفاوضات بين الفلسطنيين و"الإسرائيليين"


 سعى وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الخميس لاحياء مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل مواجهة متوقعة في الامم المتحدة في سبتمبر ايلول القادم.
وانهارت المحادثات العام الماضي بسبب الخلاف حول أنشطة الاستيطان الاسرائيلية ويقول الفلسطينيون انه ما لم يتحقق تقدم فسيسعون الى نيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة في سبتمبر أيلول وهي خطوة تعارضها "إسرائيل" بشدة.
وقال جوبيه للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله "الوضع القائم هنا في الشرق الاوسط بين اسرائيل والفلسطينيين لم يعد مقبولا."
وأضاف "نحن مقتنعون بأنه اذا لم يحدث شيء هنا من الان حتى سبتمبر فسيكون الوضع بالغ الصعوبة للجميع وقت انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة."
ويأمل جوبيه في ان يتسنى استئناف المحادثات في باريس قبل نهاية يوليو تموز باستخدام صيغة قدمها الرئيس الامريكي باراك اوباما تتركز بموجبها المحادثات على الحدود والامن باستخدام حدود ما قبل حرب 1967 كنقطة بداية.
وقال جوبيه ان القضايا الشائكة الخاصة بوضع القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديار أجدادهم فيما أصبح الان اسرائيل ستؤجل لمدة عام.
ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الاقتراح بالفعل قائلا ان خطوط عام 1967 لا يمكن الدفاع عنها.
ويعارض المسئولون الاسرائيليون أيضا فكرة تقسيم أي محادثات في المستقبل الى جزئين قائلين ان أقوى أوراقهم التفاوضية مرتبطة بالارض وهو ما يعنى ان كل القضايا الرئيسية يجب ان تحل معا.
ومن المقرر ان يلتقي جوبيه مع نتنياهو في وقت لاحق اليوم وقال انه رغم ان الزعيم الاسرائيلي استقبل مبادرة
قال جوبيه "أعتقد برغم ذلك انه توجد أسباب للاعتقاد انه يمكننا احراز تقدم وبدء حوار" مضيفا ان هناك حاجة الى اتخاذ قرار في هذا الشأن في الايام القادمة.
واجتمع الوزير الفرنسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في روما امس الاربعاء لكنه امتنع عن قول ما اذا كان عباس قبل فكرة المحادثات دون شروط.
وكان عباس قد انسحب من المفاوضات العام الماضي احتجاجا على استئناف البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال عباس للصحفيين امس الاربعاء "ان قبول الحكومة الاسرائيلية للمبدأ الذي حدده الرئيس اوباما بان عملية السلام يجب ان تقود الى حل دولتين على حدود عام 1967 يشكل مدخلا لاستئناف المفاوضات."
وفي ضوء الجمود في المحادثات ركز عباس اهتمامه على السعي لاعلان منفرد بالاستقلال بدعم من الامم المتحدة وهو ما تخشى اسرائيل ان يؤدي الى عزلها.
وقالت الولايات المتحدة انها تعارض مثل هذا الاجراء وهو موقف يمكن ان يقتل المبادرة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة قبل ان تصل الى الجمعية العامة.
وقال جوبيه ان فرنسا لم تقرر بعد ما اذا كانت ستؤيد الفلسطينيين اذا لم تستأنف محادثات السلام. وفرنسا من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/06/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com