مقتل تسعة وإصابة رئيس الأمن باليمن


ارتفعت حصيلة المواجهات التي جرت ظهر اليوم الثلاثاء بين قوات الأمن اليمنية وحرس شيخ قبائل حاشد صادق الأحمر إلى تسعة قتلى وعشرات الجرحى، وتأكدت إصابة رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) غالب القمش وعدد من المشايخ الكبار بجروح في الاشتباكات، مما دفع أحد قادة الوساطة بين الطرفين إلى التحذير من وقوع حرب أهلية.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة إخبارية عبر خدماتها الهاتفية إن تسعة أشخاص قتلوا وجرح ثلاثون آخرون جراء "اعتداءات ينفذها أبناء الأحمر وعصاباتهم في منطقة الحصبة وسط صنعاء واستهدافهم لوزارات السياحة والثقافة ووزارة الداخلية ووكالة سبأ للأنباء".
وكان منزل الأحمر في حي الحصبة بالعاصمة اليمنية صنعاء قد تعرض ظهر اليوم لقصف مدفعي، تبعه اشتباك عنيف بين المسلحين القبليين من جهة وبين قوات الأمن والنجدة والحرس الجمهوري من جهة أخرى.
كما توسع نطاق القتال ليصل إلى شارع التلفزيون، وتعرض معسكر النجدة ومقر وزارة الداخلية للهجوم بقذائف الآر بي جي، وأشارت بعض المصادر إلى تمكن المسلحين من السيطرة على وزارة الداخلية وإعطاب دبابة كانت تقصف من محيطها.
وترددت أنباء أخرى عن سقوط نقطة الأزرقين شمال العاصمة بيد قبائل حاشد التي زحف مقاتلوها نحو صنعاء من محافظة عمران لدعم ومساندة شيخهم صادق الأحمر.
من جانبها، أفادت وزارة الداخلية في بيان صحفي أن جنديا قُتل في الاشتباكات، وحمّلت الأحمر وأتباعه مسؤولية النتائج المترتبة على ما أسمته "سفك دماء المواطنين الأبرياء وأعمال التدمير والتخريب التي تطال المصالح والمؤسسات الحكومية".
ويأتي هذا التطور في وقت يسيطر فيه أنصار الأحمر على عدد من المقار الحكومية في العاصمة اليمنية منذ يومين، ومنها مبنى وزارة الصناعة والتجارة، وبرر الأحمر ذلك بأن أتباعه "اضطروا إلى السيطرة على عدة مبان حكومية ووزارات بعدما استخدمتها القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح" أثناء استهداف مناصري الأحمر.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com