4 قتلى في تجدد للاشتباكات بين قوات صالح وآل الأحمر


قتل أربعة أشخاص على الأقل ظهر الثلاثاء عندما سقطت قذيفة أطلقتها القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالقرب من منزل صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد بالعاصمة صنعاء.
ونقل موقع "نيوزيمن" عن شهود، إن قذيفة سقطت بجوار منزل الأحمر أدت إلى مقتل أربعة مدنيين، وبعد أن تجددت المواجهات في منطقة الحصبة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ظهر اليوم، بعد أن كانت قد توقفت الاثنين، عقب وساطة قادها اللواء غالب القمش، والشيخ أبو حورية.
وذكر أن الاشتباكات اندلعت خلال اجتماع الأحمر بمشايخ قبائل اليمن بمنزله وتواجد لجنة الوساطة، حيث قدمت اللجنة 100 بندقية سلمها اللواء القمش وأبو حورية كتحكيم للشيخ الأحمر، فيما طالب الأخير بتسليم اللواء محمد القوسي قائد شرطة النجدة الذي اتهموه بتفجير الوضع.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن القوات الموالية لصالح استخدمت قذائف "الهاون" بشكل مكثف وسمع دوي انفجارات في محيط منزل الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد النافذة وفي محيط وزارة الداخلية القريبة.
وسجلت اشتباكات متقطعة في وقت سابق من النهار، لكن المواجهات اشتدت بعد فشل وساطة قبلية على ما يبدو للتهدئة بين الأحمر والرئيس علي عبد الله صالح بحسب مصادر قبلية، واستخدمت القوات الحكومية الأسلحة الثقيلة لاسيما قذائف الثقيلة.
وكان الشيخ صادق الأحمر استقبل المئات من شيوخ القبائل في منزله، وأعربوا عن دعمهم له. وذكرت مصادر قبلية أن مسلحين قبليين وصلوا إلى صنعاء من محافظة عمران في الشمال لدعم مناصري الأحمر، لكن مقربين من الأخير أكدوا أنه يميل إلى التهدئة والحل السلمي.
وما زال أنصار الأحمر يسيطرون على عدد من المباني الرسمية في العاصمة اليمنية احتلوها الاثنين، بما في ذلك مبنى وزارة الصناعة والتجارة.
وكان شهود أكدوا أن ستة أشخاص بينهم خمسة من مناصري الأحمر قتلوا الاثنين في المواجهات مع القوات الحكومية في حي الحصبة بشمال صنعاء، في ظل توتر كبير يسود البلاد بعد رفض الرئيس علي عبد الله صالح الأحد التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد.
وكان الطرفان تبادلا الاتهامات وحملا الطرف الآخر مسئولية العنف. وفيما حملت وزارة الداخلية في بيان "أولاد الأحمر" المسؤولية الكاملة عن ما حصل، اتهم الشيخ صادق الأحمر في بيان نظام صالح بأنه يحاول "تفجير الأوضاع الداخلية وإشعال الفتنة والحرب الأهلية بين أبناء اليمن وذلك للتملص من الاستحقاقات الوطنية التي فرضتها الثورة الشعبية السلمية بعد أن قضت وإلى الأبد على الاستبداد ومصادره وملف التوريث".
واعتبر أن النظام حاول "تقزيم الثورة الشعبية السلمية والإيحاء للداخل والخارج أن الأمر لا يعدو كونه صراعات بين أحزاب أو بين أشخاص وبالتحديد بينه وبين أبناء الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر واستخدام وسائل الأعلام الرسمية للتضليل والأكاذيب وتعبئة الرأي العام".
وبحسب الأحمر، فإن صالح أقدم على "تفجير الوضع" حول منزل الشيخ صادق الأحمر "بعد أن قام ومنذ عدة أسابيع باستحداثات عسكرية وحشد مجاميع مسلحة في عدة أماكن قريبة من المنزل وكانت البداية المسببة للمواجهات الغادرة هو إدخال كتائب أمنية وعسكرية لمدرسة الرماح المجاورة" للمنزل.
وصادق الأحمر هو شيخ مشايخ قبائل حاشد النافذة، وتعد عائلته الأكثر نفوذا في اليمن، وقد انضم إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح بعد أن كان في الماضي من أهم دعائم النظام اليمني.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com