سلسلة غارات عنيفة على مقر القذافي


قصفت الطائرات التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) منطقة باب العزيزية بالعاصمة الليبية طرابلس قبل فجر الثلاثاء، في غارات وصفت بأنها الأعنف منذ انطلاق العمليات أوقعت 3 قتلى وأكثر من 150 جريحا.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن الطائرات نفذت عشرين ضربة في أقل من نصف ساعة، مما أحدث دويا هائلا في محيط باب العزيزية الأكثر تحصينا حيث مقر العقيد معمر القذافي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن دوي انفجارات قوية سمع وسط العاصمة طرابلس قبل فجر اليوم، كما شوهد عمود من الدخان يرتفع في قطاع باب العزيزية. وقال مراسل لوكالة "رويترز" إنه سمع أصوات تحليق طائرات و12 انفجارا قويا جدا على الأقل.  فيما أكد قناة "العربية" أن الهجمات استهدفت أيضًا مقر جهاز الاستخبارات الليبي.
وأورد التلفزيون الليبي نبأ الضربات الجوية لكنه لم يقدم تفاصيل. وكانت طائرات "الناتو" استهدفت مرارا المجمع في غاراتها التي بدأت قبل أكثر من شهرين منذ أن خولت الأمم المتحدة استخدام "كل الإجراءات الضرورية" لحماية المدنيين من قوات القذافي في الحرب الأهلية في ليبيا.
وقال الناطق باسم الحكومة موسى إبراهيم للصحفيين، إن القصف أوقع 3 قتلى وأكثر من 150 جريحا مضيفا أن الناتو شن ما بين 12 و18 غارة على ثكنة للحرس الشعبي. وأكد أن معظم الضحايا من المدنيين المقيمين قرب المعسكر.
في الأثناء، طالبت تركيا مجددا الاثنين العقيد الليبي العقيد معمر القذافي بترك السلطة وإفساح المجال أمام إدارة جديدة في ليبيا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الرئيس التركي عبد الله جول قال خلال محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين، مصطفى عبد الجليل "لم يعد هناك أي مكان في ليبيا للإدارة القديمة".
وأضاف جول لعبد الجليل الذي طلب دعم تركيا لليبيا خلال الفترة الانتقالية، إن نظاما جديدا لا يقوم على القمع والوحشية، يجب أن يقوم في ليبيا. وأكد أن تركيا مستعدة لتقديم كل دعم لليبيا.
من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عبد الجليل إن تركيا اقترحت "خارطة طريق" الشهر الماضي تنص على رحيل القذافي من اجل فتح الطريق أمام مرحلة انتقالية سياسية شاملة.
وقال عبد الجليل "ندعم خارطة الطريق التي أعدها أشقاؤنا الأتراك... إنها خارطة طريق تلبي طلبات الشعب الليبي مع رحيل عائلة القذافي وأولاده أولا".
ولا تنوي تركيا حاليا الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا وحيدا للشعب الليبي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي تركي.
ودعت تركيا، الدولة المسلمة الوحيدة في الحلف الأطلسي، في الثالث من مايو الزعيم الليبي إلى مغادرة السلطة، ونظامه إلى وضع حد لإراقة الدماء في البلاد. وكانت تركيا متحفظة في بادئ الأمر على تقديم مساعدة للتدخل العسكري الدولي في ليبيا.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com