طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أعضاء الكونجرس الموافقة على مواصلة المشاركة الأمريكية فى العمليات العسكرية فى ليبيا، وذلك بعد أن انتهت مهلة الستين يومًا التى تستطيع خلالها الإدارة الأمريكية التحرك فى هذا الإطار من دون موافقة السلطة التشريعية.
وقال الرئيس الأمريكى فى رسالة وجهها إلى أعضاء الكونجرس إنه سيكون من المناسب إصدار قرار يدعم العمل "المحدود" الذى تقوم به الولايات المتحدة فى إطار التدخل العسكرى فى ليبيا.
وأضاف أوباما: "حتى لو أننا لم نعد على رأس العملية فـإن الدعم الأمريكى للائتلاف الذى يقوده الحلف الأطلسى يبقى أساسيًا لضمان نجاح الجهود الدولية لحماية المدنيين من نظام القذافى".
جدير بالذكر أن البيت الأبيض حرص على التأكيد أن الدعم الذى تقدمه القوات الأمريكية للحلف الأطلسى فى ليبيا لا يستدعى موافقة الكونجرس على إعلان رسمى للحرب على قوات العقيد معمر القذافى، وهو يختلف عما ورد فى قانون العام 1973 تحت عنوان "القانون حول سلطات الحرب".
وكان الكونجرس أقر هذا القانون بعد التورط الأمريكى فى فيتنام فى ستينات القرن الماضى للحد من سلطات الرئيس وتعزيز دور الكونجرس.
وانتقد نواب جمهوريون الرئيس أوباما خلال الأيام القليلة الماضية بسبب مواصلته المشاركة فى الحرب فى ليبيا واتهموه بخرق هذا القانون. واعتبر الأعضاء فى مجلس الشيوخ راند بول وجيم ديمنت ومايك لى ورون جونسون وتوم كوبورن وجون كورناين المعروفون باتجاهاتهم المحافظة المتشددة، أن أوباما أشرك القوات الأمريكية فى عمليات عسكرية من دون التقيد بهذا القانون أو أخذه فى الاعتبار.