تظاهر مئات من المصريين في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة وبمدينة الإسكندرية اليوم الجمعة للتنديد بمطالبات تعالت بالعفو عن الرئيس السابق حسني مبارك وعائلته.
وأكد متظاهرون أن تلك المطالبات تهدم الثورة وتئد أهدافها وتشق الصف بين أبناء الشعب المصري، مشددين على أن كل بيت مصري به شهيد من ضحايا النظام السابق.
وقال المتظاهرون: "كل المشكلات التي تشهدها البلاد حاليًا وتعاني منها، بما فيها الفتنة الطائفية التي تظهر بين الحين والآخر، من آثار النظام السابق وأفعاله".
وانتقدوا النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي لما اعتبروه "تباطؤًا" في محاسبة الرئيس السابق ونظامه.
وأكد المتظاهرون ضرورة الإسراع بمحاسبة الرئيس السابق ونظامه من أجل إقرار العدل وعودة الحق للشعب المصري ومحاسبة المخطئين.
وفي الإسكندرية طالب المتظاهرون بعدم السماح بأية استثناءات لأي من الشخصيات التي يجري التحقيق معها من خلال السماح لها بالإقامة في المستشفيات الخاصة بداعي العلاج، مؤكدين ضرورة أن يتم التعامل معهم مثلهم مثل أي متهمين بأية قضايا فساد.
وكانت قوى سياسية قد دعت جموع الشعب للخروج اليوم في مسيرات عقب صلاة الجمعة لتأكيد رفض أي مطالب بالصلح مع مبارك ونظامه.
وكانت صحيفة الشروق المحلية نشرت الثلاثاء الماضي خبرًا عن خطاب يجري إعداده وقد يسجله مبارك قريبًا ليتم بثه صوتيًا عبر قنوات محلية وعربية يقدم فيه الرئيس السابق اعتذارًا عن نفسه وعن أسرته عما يكون قد بدر منه من إساءة لأبناء الوطن بسبب سوء تصرف ناجم عن نصيحة بعض المستشارين أو معلومات خاطئة تم رفعها للرئيس المخلوع، وذلك وفق مصادر مصرية وعربية رسمية