المظاهرات تعم سوريا في "جمعة الحرية" وسقوط 21 قتيلا


خرج آلاف المتظاهرين في عدة مدن سورية للمطالبة بإطلاق الحريات وإسقاط النظام، في "جمعة الحرية"، متحدين بذلك القمع الذي تواجه به السلطات المظاهرات منذ شهرين، فيما سقط ستة قتلى حتى الآن من المحتجين بنيران قوات الأمن.
وأفاد شهود عيان بأن 5 متظاهرين قتلوا في حمص وريف درعا بينهم طفل عندما أطلق رجال الأمن النار على متظاهرين لتفريقهم.
وكذلك قُتل شخص برصاص قوات الأمن في الصنمين وذلك بحسب شهود وناشطين حقوقيين.
ولاحقًا، ارتفع العدد إلى عشرة قتلى، ولم يلبث أن سقط سبعة قتلى جدد في معرة النعمان بإدلب، تبعههم أربعة قتلى آخرين سقطوا في تظاهرات برزة بدمشق؛ الأمر الذي رفع عدد القتلى حتى الآن إلى 21، فيما يقدر عدد الجرحى بالعشرات.
وأكد شهود أن الدبابات السورية اقتحمت بلدة معرة النعمان في مدينة إدلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له أن "آلاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس الساحلية (غرب) بينهم أطفال ونساء".
وأشار المرصد إلى أن "الرجال خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم أنهم غير مسلحين خلافا لاتهامات النظام لهم" هاتفين بشعارات تدعو إلى "رفع الحصار عن المدن السورية" وتدعو إلى الحرية وإلى إسقاط النظام.
ولفت المرصد الى ان "قوات الامن لم تتدخل لغاية الان".
كما افاد رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (راصد) لوكالة فرانس برس بأن "المئات خرجوا في عين العرب (شمال غرب) التي يغلب سكانها الاكراد وهم يهتفون ازادي ازادي"، ومعناها الحرية.
وأشار مصطفى الذي شهد المظاهرة إلى "أن المشاركين كانوا يحملون اغصان زيتون واعلاما سورية ولافتات كتب عليها: الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا"، و "لا للعنف نعم للحوار" و"لا للمادة الثامنة من الدستور" التي تنص على أن حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.
كما حمل المشاركون العلم السوري بطول 25 مترا.
ولفت مصطفى إلى حضور أمني خفيف وقال إن قوى الامن لم تتدخل "بل اكتفت بالمراقبة والتصوير".
وقد أطلقت مجموعات الناشطين السوريين على موقع "فيس بوك" على تحركات هذا الأسبوع اسم "جمعة أزادي" التي تعني "حرية" باللغة الكردية، في إشارة إلى التضامن بين الأكراد والعرب في سوريا.
ونشر الناشطون على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" دعوة إلى تظاهرات تحت شعار "من القامشلي إلى حوران.. الشعب السوري ما بينهان"، وشعار آخر "يا سوريا لا تخافي.. بشار قبل القذافي"، و"راح الليل وإجا نهار.. ارحل ارحل يا بشار".
وفي التطورات الميدانية الخميس، أكدت مصادر محلية في تلكلخ في محافظة حمص القريبة من الحدود مع شمال لبنان، أن 8 أشخاص من سكان تلكلخ قتلوا الاربعاء خلال قصف الدبابات لمواقع في المدينة، ليرتفع بذلك عدد قتلى تلكلخ إلى 35 قتيلا خلال 4 أيام.
وتعرضت تلكلخ للقصف مساء الاربعاء وصباح الخميس، كما جرى تبادل إطلاق نار كثيف في البلدة بين قوات الأمن والأهالي من المسلحين.
وقالت المصادر إن الجيش السوري اقتحم قرية العريضة السورية المحاذية لمعبر جسر قمار الحدودي، وفرض حصارا وتابع عملياته العسكرية هناك ضد المحتجين داخل الحقول والبساتين والشعاب المجاورة لبلدة العريضة السورية بعد فرار المحتجين من أهالي تلكلخ.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com