في كلمته للشعوب العربية.. أوباما يروّج لإستراتيجية تغيير بالمنطقة


طرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما إستراتيجية إدارته للتغيير الديمقراطي في المنطقة العربية, كاشفًا عن حزمة مساعدات لكل من مصر وتونس في مرحلة ما بعد الثورة.
وقال أوباما في خطاب مخصص للثورات العربية ألقاه في مقر وزارة الخارجية الأمريكية: "الشرق الأوسط شهد على مدى الشهور الستة الماضية تغيرات استثنائية, وإن شعوب المنطقة ارتقت للمطالبة بحقوقها السياسية، وهناك زعيمان تنحيا وكثيرون قد يلحقون بهما".
وامتدح أوباما بثورتي مصر وتونس, وقال: "الشعوب في الشرق الأوسط أخذت زمام أمورها، وإن السلطة هناك تتركز في أيدي عدد قليل للغاية من الأفراد".
وأضاف: "الشهور الستة الماضية برهنت على أن إستراتيجيات القمع لم تعد صالحة، وإن مساعي التغيير قد تتحول إلى صراع شرس على السلطة".
وتحدث أوباما عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, قائلاً: "لم يكن شهيدًا بل كان قاتلاً سفاحًا بعث برسالة كراهية"، وفق زعمه
وأضاف: "القاعدة كانت قبل مقتل بن لادن تخسر معركتها, والملايين لم يستجيبوا للقاعدة، وقد وجهنا للقاعدة ضربة قاصمة"، على حد ادعائه.
وتطرق أوباما إلى انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق, مشيرًا في الوقت نفسه إلى قرب تسليم المهمة للأفغان.
وقال أوباما: "بعد أن أنهينا حرب العراق وقضينا على أسامة بن لادن بدأنا طيّ الصفحة والنظر إلى مستقبل أكثر إيجابية وأملا في سياسة الولايات المتحدة في المنطقة".
وتحدث الرئيس الأمريكي عن تقديم دعم اقتصادي لمصر قائلا:ً لأننا لا نود أن تكون مصر رهينة للديون المستحقة خلال الفترة الماضية، مشيرا لإعفاء مصر من ديون بقيمة مليار دولار، وتقديم ضمانات قروض بقيمة مليار دولار وكذلك بحث إنشاء صندوق للاستثمار في مصر.
وقال: "شهدنا تغييرًا كاسحًا بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الشعب انطلق للمناداة بحقوقه الرئيسية، ورغم أن هذه الدول بعيدة جغرافيا عنا، لكننا نعلم أن مستقبلنا يرتبط بهذه المناطق، وأود التحدث عن هذا التغيير وكيفية استجابتنا لتعزيز أمننا وقيمنا".
وأضاف "كانت الكراهية لإسرائيل هي التعبير الوحيد لكن الأحداث التي وقعت خلال الأشهر الستة الماضية تؤكد أن إستراتيجيات القهر والقمع لن تفلح، فهناك جيل جديد وأصوات في القاهرة.. سمعنا صوت الأم، أستطيع الآن تنفس الصعداء للمرة الأولى، وسمعنا أصواتا في اليمن وكذلك في بنغازي، وفي دمشق، قال شاب بعد الصرخات الأولى "بدأنا نشعر بالكبرياء والكرامة".
ووجه أوباما انتقادات لاذعة لكل من ليبيا وسوريا واليمن وكذلك إيران، بسبب القمع ضد الأصوات المنادية بالحرية، بينما وجه التحية لكل من تونس ومصر معتبرا أنهما وضعتا أسس ديمقراطية لإجراء إنتخابات وإقامة مؤسسات ديمقراطية على أسس سليمة.
وحرص أوباما على التركيز على أهمية الوطن القومي لليهود، وهو الأمر الذي واجه استنكارًا كبيرًا في الجانب الفلسطيني لأنه يعني نسف أي فرص للسلام في المستقبل، خاصة وقد ركز الرئيس الأمريكي على اهتمام وحرص واشنطن على ما يسمى "أمن إسرائيل".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com