اليسار الدانماركي يعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية


تعهد الحزب الاجتماعي الديموقراطي الخميس بأن الدانمارك ستبادر إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في حال عودة اليسار- الذي يعتبر الأوفر حظا في الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر على أبعد تقدير- إلى الحكم.
يأتي ذلك بعد أن اتخذت دول في أمريكا اللاتينية قرار الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية ويمكن أن تحذو دول أخرى حذوها في سبتمبر، آخر مهلة حددتها الأسرة الدولية لتوقيع اتفاق بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني.
وأضاف المتحدث باسم الحزب جيبي كوفود لصحيفة "برلينجسكي تيدندي": "نعتقد منذ سنوات أن للفلسطينيين الحق في أن يكون لهم دولة وعندما سيطلبون منا الاعتراف بها فسنقوم بذلك"، كما أعلن حلفاء الحزب الاجتماعي الديموقراطي، أبرز تشكيل للمعارضة، استعدادهم أيضا للاعتراف بدولة فلسطينية.
لكن وزيرة الخارجية لين اسبيرسن حذرت من عواقب مثل هذا الإجراء الأحادي الجانب والذي يمكن أن تكون له عواقب سلبية أكثر منها إيجابية"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأضافت "من الضروري أن يؤدي الاعتراف إلى تحقيق تقدم سياسي فعلي ونحن لم نبلغ هذه المرحلة بعد. لهذا السبب لا أرغب في أن تكون الدانمارك وحدها من يتخذ موقفا في مسألة بهذه الأهمية"، مضيفة ان الاعتراف المحتمل "يجب أن يتم بالتنسيق م الاتحاد الأوروبي".
وأظهرت عدد من الاستطلاعات المتطابقة قبل الانتخابات المقبلة، أن أحزاب الوسط واليسار هي الأوفر حظا للعودة غلى الحكم الذي تتولاه منذ العام 2001 حكومة من يمين الوسط تحظى بدعم حزب الشعب الدانماركي (يمين متطرف).
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ألمح مؤخرا إلى إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية في الخريف، مؤكدا أنها "ستتحمل مسئولياتها" في حال لم تستأنف عملية السلام بحلول ذلك التاريخ.
يشار إلى أن "إسرائيل" تتخوف من الإعلان عن الدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل حيث يخطط الفلسطينيون للحصول على اعتراف الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة داخل حدود الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com