يجري نبيل العربي وزير الخارجية المصري الأربعاء محادثات مع بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر، تدور حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مصر خاصة، وستكون المزاعم عن تعرض المسيحيين في مصر للاضطهاد في صلب المحادثات.
وصرح مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأوروبية أحمد فتح الله، أن العربي سيرد خلال اللقاء مع بابا الفاتيكان في ختام زيارته لإيطاليا التي استغرقت ثلاثة أيام عن أية استفسارات أو ادعاءات بشأن تعرض المسيحيين في مصري للاضطهاد.
وأكد العربي للمسئولين سواء بالحكومة الإيطالية أو الفاتيكان أن أقباط مصر جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، مشددًا على أن أي حوادث جرت لا يمكن أن تعكس طبيعة هذا المجتمع، الذي يتسم بالتعايش بين الجانبين علي مر العصور، وفق ما أوردت بوابة "الأهرام".
وتأتي زيارة الوزير المصري الذي اختير أخيرا لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في الوقت الذي تشهد فيه مصر احتقانا طائفيا منذ أحداث إمبابة، حيث قتل وأصيب العشرات في مواجهات بين المسلمين والمسيحيين، على خلفية إخفاء سيدة تحولت من المسيحية إلى الإسلام بإحدى الكنائس.
ونقل عن مصادر دبلوماسية مصرية إن العربي لم ولن يكون خلالها في موقف دفاعي حيال قضية الأقباط، وأنه لن يتطرق إليها إلا إذا تعرض لها الطرف الآخر.
وأشارت إلى أن مباحثات العربي في ايطاليا تركزت علي ملفات مهمة تعلقت بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، خاصة خلال مرحلة ما بعد الثورة، وحاجة مصر إلى دعم اقتصادها عبر إعفائها من الديون أو مبادلتها بمشروعات تنموية، بجانب أهمية تدفق الاستثمارات والسياحة إلى مصر.