البحرين: ضم الأردن لـ "الخليجي" لا يهدف لمواجهة إيران


نفى وزير خارجية البحرين أن يكون ضم الأردن والمغرب إلى دول مجلس التعاون الخليجي لأهداف عسكرية، ولمواجهة "التدخل الإيراني"، بعد تحذير الحركة الإسلامية بالأردن من أن يؤدي انضمام عمّان إلى المنظمة الخليجية إلى نشوب صراعات إقليمية لمصلحة قوى كبرى تسعى لحماية مصالحها في المنطقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" الأربعاء عن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الأردن طلب الانضمام للمجلس رسميًا، وقام وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل بزيارة عمّان بعد اجتماع قادة مجلس التعاون للدخول في مفاوضات معها حول متطلبات الانضمام لمنظومة مجلس التعاون.
وفيما يتعلق بالمغرب، أشار إلى أن لديه رغبة قديمة أبداها منذ زمن لوجود نوع شراكة مع دول مجلس التعاون، لافتًا إلى أنه لم يطلب الانضمام رسميا ووجهت له دعوة رسمية من دول منظومة مجلس التعاون وقال "انه قد يكون انضمام المغرب ليس بذات انضمام الأردن وإنما نوع من الشراكة".
وكانت قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الرياض الأسبوع الماضي رحبت بانضمام الأردن والمغرب لعضوية المجلس. ويأمل الأردن الاستفادة من المزايا السياسية والاقتصادية التي يوفرها انضمامه للمنظومة الخليجية.
وأوضح الوزير البحريني أن دخول الأردن والمغرب منظومة مجلس التعاون سيكون في كافة المجالات، نافيا أن يكون الهدف من دخولهما تقوية الجانب العسكري لدول المجلس لمواجهة التدخل الإيراني.
وقال إن الهدف من ضم الأردن "وقوف دول المجلس مع الأردن الذي تربطه بفلسطين حدود مع الأراضي المحتلة، ومع غياب عملية السلام رأت دول المجلس أن تقف مع الأردن في ظل هذه الظروف وهو موقف أخوى شقيق تجاه بلد عربي محوري رئيس".
وعن المغرب قال الشيخ خالد "لا نجد أي غضاضة أن يكون هناك شراكة بين دول الخليج والمغرب"، لكنه اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن التفاصيل والإطار الزمني للانضمام، كما رفض التعليق على إمكانية ضم دول أخرى إلى منظومة دول التعاون.
من جهة ثانية، قلل الشيخ خالد من أهمية السفينة التي قالت وسائل إعلام إيرانية إنها ستسير إلى البحرين، ونفى وجود أي معلومات عن طبيعتها "التي تناقلت أخبارها بعض وسائل الإعلام".
وقال إن "ما نسمعه عن السفينة الإيرانية القادمة للبحرين مجرد أخبار غير رسمية لا نعرف شيئا عن طريقها ولا محتوياتها وان هناك استعدادا للتعامل مع هذا الأمر، ونأمل ألا يكون أمرا جادا".
وتتهم البحرين إيران بالتدخل بشئونها الداخلية. وقال الوزير البحريني إن بلاده "تتطلع إلى علاقات أفضل" مع إيران لكنه يشدد "على ضرورة وجود أجواء لإيجاد علاقة". واعتبر أن "الأمل موجود بتحسن العلاقات بين الطرفين رغم البيانات الإيرانية الدائمة التي تتدخل في شأن المملكة".
وتصاعد التوتر بين البحرين وإيران، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البحرين منذ فبراير الماضي. فقد قامت وزارة الخارجية البحرينية باستدعاء سفيرها لدى إيران، احتجاجًا على تصريحات انتقدت فيها طهران تدخل قوات أجنبية في المملكة الخليجية. وبعد يومين قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفير إيران لدى البحرين، كما أقدمت البحرين على طرد القائم بالأعمال الإيراني وردت إيران بخطوة مماثلة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com