جيروزالم بوست: معاهدة مصر و"إسرائيل" في مهب الريح


رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه يجب على قادة الكيان بعدم الانجرار وراء التصريحات النارية التي يطلقها بعض المسئولين بمصر حول العلاقات مع دولة الاحتلال ومدى التزامهم بمعاهدة السلام، وضرورة معالجة تلك الأزمات في الخفاء وبعيدًا عن ردود الفعل التي قد تلحق الضرر بالعلاقات الحساسة مع مصر، خاصة في ظل المنعطف الخطير الذي تمر بها معاهدة السلام.
وقالت الصحيفة اليوم الثلاثاء: "منذ توقيع مصر لمعاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979 وحتى قبل المظاهرات الحاشدة التي حدثت مؤخرًا في القاهرة، لم يكن هناك أبدًا سؤال حول التزام مصر بمعاهدة السلام".
وأضافت: "ورغم الاختبارات الصعبة على مدى السنوات الماضية لمعاهدة السلام، بما في ذلك قصف المفاعل النووي العراقي في بغداد عام 1981، مرورًا بغزو لبنان 1982-2006، والانتفاضتين، كانت مصر ملتزمة بالمعاهدة، إلا أن الوضع بعد الثورة تغير وأصبحت اتفاقية السلام في مهب الريح".
وأردفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن استطلاعًا للرأي أجري بعد الثورة المصرية وتناول مسألة التزامها بمعاهدة السلام أظهر أن أغلب المصريين يرغبون في تنصل بلادهم من تلك المعاهدة، كما أظهر استطلاع أخر لمركز "بيو" للأبحاث أجري في مارس وإبريل الماضي أن 54 % من المصريين يرغبون في إلغاء الاتفاق، في حين رغب 36 % في الحفاظ عليها.
وأظهرت هذه الاستطلاعات أن اثنين من المسؤولين المصريين وهما وزير الخارجية الأسبق والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى كمرشح رئيسي في الانتخابات الرئاسية ووزير الخارجية الحالي نبيل العربي لهما وجهات نظر معادية للكيان.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com