العثور على مقبرة جماعية في مدينة درعا السورية


اكتشف أهالي درعا وجود مقبرة جماعية في المدينة الواقعة جنوبي سوريا، والتي انطلقت منها موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد منذ منتصف مارس الماضي ضد النظام السوري.
وصرح رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف "اكتشف الأهالي صباح اليوم (الاثنين) وجود مقبرة جماعية في درعا البلد"، وأشار إلى أن السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من أخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها".
ووفق ما ذكرت المنظمة في بيان أصدرته الاثنين نقلاً عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا فإن "السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك"، وأورد البيان لائحة بأسماء 13 قتيلاً في جاسم و21 قتيلاً في انخل، قالت إنهم قتلوا "خلال الخمسة أيام السابقة".
وأعربت المنظمة عن تخوفها "من وجود عشرات آخرين لا تزال جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار، وحتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان".
وكانت درعا التي انطلقت منها حركة الاحتجاجات في سوريا هدفا لحملة موسعة شنتها قوات الأمن والجيش قبل أسبوعين اعتقلت خلالها المئات من سكان المدينة والبلدات المحيطة بها. لكن السلطات بررت الحملة بأنها جاءت استجابة لنداءات استغاثة من سكان المدينة بالتدخل لوقف عمليات التخريب والقتل التي تنفذها هذه الجماعات، على حد زعمه.
وحمل البيان السلطات السورية "المسئولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في العالم "بالضغط على السلطات السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها".
واعتبر البيان أن "عدم استماع السلطات إلى صوت العقل ووقف حمام الدم والإفراج عن آلاف المعتقلين يدل على أن الفساد والقمع هو أسلوب ممنهج تتبعه السلطات على نحو مرعب ومتواصل".
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من مارس الماضي تظاهرات احتجاجية غير مسبوقة تطالب بإطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين. وتحولت المظاهرات إلى مواجهات دامية أحيانا أوقعت مئات القتلى، بحسب ما أعلن نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وتقدر منظمات حقوقية سورية، أن ما يتراوح بين 600 و700 شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية في 15 مارس فيما اعتقل ثمانية آلاف آخرين على الأقل.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com