دبابات الجيش السوري تدخل حمص


واصلت دبابات الجيش السوري قصفها لمدينة حمص ثالث اكبر مدينة بسوريا‏,‏ في الوقت الذي أفرجت فيه القوات السورية عن‏300‏ شخص كانت قد اعتقلتهم في بانياس وأعادت الخدمات الاساسية الي المدينة الساحلية‏.

بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سوريا الي وقف الاعتقالات الجماعية للمحتجين المناهضين للحكومة والاستجابة لدعوات الإصلاح. وقال ناشط حقوقي في حمص إن الجيش السوري استخدم الدبابات والرشاشات الثقيلة لقصف حي باب عمرو في مدينة حمص التي أصبحت من اكبر المراكز السكانية تحديا لحكم الرئيس بشار الأسد,كما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء( سانا) عن مصدر عسكري إن وحدات الجيش والقوي الأمنية تواصل ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف حمص, حيث تمكنت أمس الأول من إلقاء القبض علي العشرات من المطلوبين ومصادرة كمية من الأسلحة والذخائر وعدد من السيارات المتنوعة و150 دراجة نارية كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية للاعتداء علي المواطنين وترويعهم وقتلهم.
وأضاف المصدر أن حصيلة المواجهة مع المجموعات الإرهابية المسلحة كانت جرح أحد عناصر الجيش وسقوط عدد من القتلي والجرحي في صفوف هذه المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي الوقت نفسه, ذكرالمرصد السوري لحقوق الانسان ان المياه والاتصالات والكهرباء اعيدت الي بانياس لكن الدبابات مازالت في الشوارع الرئيسية بالمدينة. واضاف أن200 شخص من بينهم قادة للاحتجاجات ما زالوا في السجن.
وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري ان عشرات من اولئك الذين اطلقو سراحهم تعرضوا لضرب مبرح واهانات.
وقال نشطاء لحقوق الانسان ان ستة مدنيين علي الاقل- من بينهم اربع نساء- قتلوا في غارات علي احياء سكنية في المدينة المختلطة المذاهب وفي هجوم علي مظاهرة اقتصرت علي النساء خارج بانياس يوم السبت الماضي. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري ان قوات الامن كانت ترد علي متشددين مسلحين استغلوا وتلاعبوا بالمطالب الشرعية للشعب ووصفتهم بانهم خليط من الاصوليين والمتطرفين والمهربين والاشخاص الذين سبق ادانتهم ويجري استخدامهم في اثارة الاضطرابات.
وفي مدينة القامشلي في شرق سوريا شارك حوالي1000 شخص في مساء أمس الأول للمطالبة برفع الحصار عن حمص وبانياس ومدن وبلدات جنوبية تطوقها الدبابات.
وفي الوقت الذي تعهدفيه الاتحاد الأوروبي لممارسة أقصي ضغوط سياسية علي سوريا,قال بان كي مون إنه يجب السماح بدخول عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة ومراقبي حقوق الانسان الي مدينة درعا بجنوب سوريا مهد الاحتجاجات علي حكم الرئيس السوري بشار الأسد فضلا عن مدن أخري لتقييم الوضع واحتياجات المدنيين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com