تقرير: الناتو يحتفظ بقنابل نووية فى تركيا للطوارئ


الاثنين 09 مايو 2011
 
كشف تقرير أمريكى أن حلف شمال الأطلسى "ناتو" يحتفظ بقنابل نووية فى تركيا لاستخدامها عند الضرورة.
وذكرت وسائل الإعلام التركية، الأحد، أن مركز بحوث مجلس النواب الأمريكى أعد تقريرا فى 8 أبريل الماضى يقع فى 50 صفحة، يؤكد وجود قنابل نووية فى قاعدة انجيرليك "بمدينة أضنه جنوب تركيا" لاستخدامها من قبل الحلف بالحالات الضرورية والطارئة، ضمن إطار اتفاقية التعاون العسكرى والاقتصادى الموقعة بين تركيا والولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن هناك 5500 أمريكى يعملون فى تركيا من بينهم 1700 عسكرى.
وكان المستشار السابق لوزارة الدفاع التركية، السفير المتقاعد تانر بايتوك، أكد فى أبريل من العام الماضى أن الولايات المتحدة تخفى أسلحة نووية تكتيكية فى إسطنبول وعدد آخر من مدن منطقة البحر الأسود فى شمال تركيا، خلافًا للاعتقاد السائد بين الأتراك بأن الولايات المتحدة تحتفظ بمائة من هذه الأسلحة فى قاعدة انجيرليك.
وأوضح أن هذه الأسلحة تختلف عن الأسلحة النووية الاستراتيجية التى تستخدم من قارة إلى قارة، لأن هذه الأسلحة موجدة فقط داخل أراضى الولايات المتحدة، أما الأسلحة التكتيكية فكانت مصممة لتستخدم فى الأساس ضد ما يسمى بدول الستار الحديدى فى زمن الحرب الباردة، وأنها تعمل من خلال نظام المفتاحين، وأن أحد المفاتيح موجود فى الولايات المتحدة والآخر فى الدولة المضيفة "تركيا"، ويتم استخدامها بهذا الشكل فى زمن الحرب.
ولفت التقرير إلى أن الأسلحة من هذا النوع الموجودة فى أوروبا تم تطويعها لاستخدامها بواسطة الطائرات بعد الاتفاقيات التى وقعت بين الاتحاد السوفيتى السابق والولايات المتحدة، لكن الأسلحة الموجودة فى تركيا بقيت على حالها.
وذكر بايتوك أن القرار الوحيد بشأن هذه الأسلحة صدر عن الحكومة التركية عام 1972 وينص على أنه لن يتم إدخال أية تغييرات على الأسلحة النووية الموجودة فى تركيا، ما لم يكن ذلك ضروريا، وأن هذا يعنى أن تركيا لم تتلق أسلحة جديدة، ولم تعد الأسلحة القديمة.
وقد نفى وزير الدفاع التركى وجدى جونول وقتها وجود معلومات رسمية حول أسلحة نووية أمريكية مخزنة فى اسطنبول أو غيرها من المدن التركية، لافتا إلى أن تركيا انضمت إلى معاهدة القوات المسلحة التقليدية فى أوروبا من أجل التقليل من انتشار الأسلحة النووية.
وكانت المعاهدة قد وقعت فى باريس فى 19 نوفمبر من عام 1990، ودخلت حيز التنفيذ فى 17 يوليو من عام 1992 بعد المصادقة عليها فى برلمانات الدول الموقعة عليها، وتعد أحد الأعمدة الرئيسية لنزع السلاح، والحد من انتشار الأسلحة النووية.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com