الجمعة.. صلاة الغائب على بن لادن بمسجد النور بالعباسية


أعلن الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، أنه سيقيم صلاة الغائب على روح أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" الذي أعلن عن قتله في عملية عسكرية أمريكية بباكستان ليل الأحد الماضي.
ودعا سلامة "كل الغيورين على الإسلام" لحضور هذه الصلاة التي سيتم إقامتها غدًا الجمعة عقب صلاة الجامعة بمسجد النور بالعباسية بالقاهرة. وكانت العديد من المساجد في مصر شهدت إقامة صلاة الغائب على روح زعيم "القاعدة".
ونقل موقع "مصراوي" الإخباري عن زعيم "المقاومة الشعبية بالسويس"، إن "بن لادن شهيد حيث قتل على يد الأعداء الأمريكان"، مؤكدًا أنه "عاش بطلاً ومات بطلاً"، ووصفه بـ "المقاوم والمجاهد ضد أعداء الإسلام".
وقوبلت أنباء القاء جثة زعيم "القاعدة" في البحر بانتقادات فورية وأثارت احتمالات وقوع هجمات ثأرية. وأدان الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر كيفية تخلص القوات الأمريكية من جثة بن لادن بإلقائها في البحر ووصف ذلك بأنه إهانة للقيم الدينية والإسلامية.
وفي هذا السياق، تقدم ممدوح إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين و14 محاميا من أعضاء اللجنة العامة لحقوق الإنسان بالنقابة بمذكرة للسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي طالبها فيها- بصفتها ممثلة للولايات المتحدة- بالاعتذار العلني والرسمي عن حكومتها إزاء ما تعرضت له جثة زعيم "القاعدة" مطالبين بإظهاراه لدفنها فى مقابر المسلمين، عارضين تسلمها ودفنها بالقاهرة طبقًا للشريعة الإسلامية.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت مبكر صباح الاثنين نبأ مقتل أسامة بن لادن، ولاحقًا أكدت الإدارة الأمريكية أنه تم إلقاء جثة زعيم "القاعدة" بالبحر بعد وضعها فى حقيبة ثقيلة، فيما برر المسئولون الأمريكيون عدم عرض صوة لجثته بما حدث بها من تشوهات شديدة جدًا.
ونقلاعتبر المحامون إن إلقاء الجثة في البحر وتشويهها هو تعمد واضح من الإدارة الأمريكية لإهانة المسلمين بعدم مراعاة الدفن الشرعي له كمسلم، بخلاف تعمد تشويه الجثة، مرجعين اهتمامهم إلى الإخوة ونصرة حق المسلم والدفاع عن حرمة ميت مسلم، بما يتفق مع المادة الثانية في الإعلان الدستوري الحاكم للبلاد وهي "أن الإسلام دين الدولة الرسمي واللغة العربية اللغة الرسمية والشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع"، وفق ما أوردت صحيفة "المصربون" الإلكترونية.
وأكدوا أن الشريعة الإسلامية قامت بتكريم الميت لتمييز قيمة الإنسان في الإسلام عن غيره حتى وهو ميت، وهذه الحقوق بمثابة وجه من وجوه التآخي والتحاب في الإسلام، وحرمة المسلم بعد موته باقية كما كانت في حياته، وأن الأصل المقرر شرعا هو احترام المسلم وعدم أهانته حيا وميتا، ووجوب دفنه ودفن ما وجد من أجزائه من عظم وغيره، لقوله تعالى: "وَلَقَد كَرَّمنَا بني آدم".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com