"بن لادن" دُفن في البحر وفقا للشريعة الأمريكية!!


"بن لادن" دُفن في البحر وفقا للشريعة الأمريكية!!
الاثنين 02 مايو 2011
 
مفكرة الاسلام: أكد علماء الدين الإسلامي على عدم جواز دفن زعيم تنظيم القاعدة بإلقاء جثته في البحر، كما قال البيت الأبيض الأمريكي، طالما أنه يمكن دفنه في البر تحت التراب وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
وبحسب الشريعة الإسلامية؛ فإنه لا يجوز الدفن في  البحر إلا في حالات الضرورة القصوي خشية تعفن الجثة. ففي هذه  الحالة فقط  يجوز دفنه في البحر  بعد غسله وتكفيته والصلاة عليه .
وقال د.عصام الشعار عضو اتحاد علماء المسلمين: "إن الدفن في البحر لا يجوز إلا اذا تعذر دفنه في البر فقط ،نافيا أن يكون هناك عذر شرعي  في حالة بن لادن وإنما هي أهداف سياسية أمريكية"  واصفا دفنه في البحر ساخرا بأنه وفقا للشريعة الأمريكية لا الإسلامية
ووصف د. الشعار ما قيل عن دفن بن لادن في البحر بأنه انتهاك أمريكي لحرمة الميت وإنتهاك لحرمة الموت وحق الميت في الدفن وفقا لشريعته وفي قبره، مشددا على أنه لا يوجد مبرر لدفنه في البحر إلا إذا كان في مركب مثلا والشاطئ بعيد ويخشي من تعفن الجثة ، والأصل أن يدفن في البر .
وأغضب إعلان البيت الأبيض دفن جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر بعد ساعتين من إلقاء الرئيس أوباما خطابه العديد من المسلمين على المنتديات الاسلامية الذين قالوا إنه برغم الخلاف مع أفكار بن لادن إلا أنه يجب دفنه وفقا للشريعة الاسلامية وهناك أراضٍ صحراوية شاسعة في باكستان وأفغانستان يمكن دفنه فيها وفقا للشريعة الاسلامية بعكس البحار.
من جهته  قال الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إنه لا يجوز دفن بن لادن في البحر لأنه ليس هناك ضرورة لذلك.
وأضاف بيومي في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن "الشريعة الإسلامية توصي بأن يكون الدفن في البحر فقط في حالات الضرورة عندما لا يكون الدفن على الأرض متاحا ، داعيا أمريكا لاحترام شعائر الإسلام ، بأن "يُدفن (بن لادن) طبيعيا كأي مسلم احتراما للشعائر الإسلامية .
ولا يجوز دفن الميت في الشريعة الاسلامية إلا في البر وتحت التراب وما خالف ذلك لا يعد دفناً على الطريقة الإسلامية ، أما دفنه في البحر فهو مرهون بعدم القدرة على الوصول إلى اليابسة أو أن تكون هناك عوائق ويخشى تعفنها قبل الوصول، مشيراً إلى أنه من الأهمية بالإضافة للكفن عمل أية إجراءات تساعد على حماية الجثة من أية حيوانات بحرية قد تكون في متناولها مثل ملابس واقية أو نحوها فوق الكفن كوقاية أكثر.
وأضاف أن حرمة الميت معتبرة ولا تنقص بمكان دفنه مادامت اتخذت الاحتياطات الشرعية، واعتبر أن الوسائل الحديثة أصبحت قادرة على الوصول لليابسة ما يفضل دفنها فيها.
وأجمع علماء الاسلام في فتاويهم بخصوص الدفن في البحر على جواز إلقاء الميت في البحر في حالة واحدة هي "إذا تعذر الوصول به إلى الساحل"، وفي هذه الحالة يتم تثقيل الجثة بأثقال حجرية أو حديدية ليرسب الجثمان في البحر ، مع عدم وضعه في تابوت ، كما قد يكون فعل الأمريكان ، حيث اتفقوا على كراهة التابوت واستثنى بعضهم حال الحاجة.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com