التيار السلفي يلوح بـ "مظاهرة مليونية" للإفراج عن كاميليا شحاته


وصف الشيخ مفتاح محمد فضل الشهير بأبو يحيي، رفض الكنيسة استلام إعلان النيابة بإحضار كاميليا شحاتة التي يؤكد السلفيون أنها أسلمت و أنها محتجزة داخل أحد الأديرة، بزعم أن الكنيسة ليست محل إقامة كاميليا، بأنها محاولة فاشلة وتحايل على الالتزام بقرار النيابة والامتثال للقانون.
وأضاف أبو يحيى أن الكنيسة رفضت استلام إعلان المحضر، إلا أن النيابة عادت لتخطر كاميليا على محل إقامتها بدير مواس وأيضا إخطار الأنبا أغابيوس أسقف ديرمواس الذي يعتبر آخر شخص استلم كاميليا بعد احتجازها بمقر أمن الدولة بعد إشهار إسلامها، على حد قوله.
وأكد  الشيخ أبو يحيي أن أغابيوس اعترف في إحدى القنوات الفضائية بأن اتصالا هاتفيا جاءه من الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يحدد هوية المتصل الذي طالبه بأن يتسلم كاميليا ويقوم بالتنسيق هاتفيا مع اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات وقتها واللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، حتي يتسلم كاميليا، لافتا إلى أن اعترافات أغابيوس كانت يوم 24 يوليو من العام الماضي ولذلك ستقوم النيابة باستدعائه للاستماع لأقواله في قضية كاميليا.
وأشار أبو يحيي إلى أنه اقترح علي المجلس العسكري أن تقوم الكنيسة بتسليم كل من كاميليا شحاتة ووفاء فسطنطين وماري عبدالله زكي المحتجزات بالكنيسة بعد إسلامهن إلى المجلس العسكري، على أن يتم وضعهن داخل استراحة تابعة للقوات المسلحة لمدة أسبوع ويتم منع زيارة الشيوخ والقساوسة لهن وذلك حتي يخترن بإرادتهن اعتناق الإسلام أو العودة إلى المسيحية دون أن يتم ممارسة أي ضغوط عليهن سواء من الشيوخ أو القساوسة.
وأكد أبو يحيي أنه مسئول بعد ذلك ومعه الائتلاف عن أي شئ يصيبهن حتي لو اخترن اعتناق المسيحية، لافتا إلى أنه بذلك يتم إنهاء قضية كاميليا وأخواتها المحتجزات في الكنائس .
وهدد أبو يحيي بالتصعيد خلال الفترة المقبلة في حالة تعنت الكنيسة بعدم تسليم كاميليا إلى المجلس العسكري، مشيرا إلى أن الائتلاف سيفتح ما أسماه "الملف الأسود" للأديرة المصرية والمطالبة بتفتيش الكنائس من الأسلحة، مشيرا إلى أن الائتلاف سيعاود الاعتصام أمام الكاتدرائية ما لم يتم تنفيذ مطالبهم.
ورفض أبو يحيى أن تظهر كاميليا شحاتة على الفضائيات حتى ولو كانت فضائية دينية، مشيرا إلى أن ظهورها يؤجج الفتنة الطائفية مثل الفيديو الذي تم فبركته على اليوتيوب والذى أوضح أنها لم تسلم رغم أنه كان مفبركا.
من جانبه، وصف الدكتور هشام كمال المنسق العام لائتلاف "دعم المسلمين الجدد" قرار النائب العام بمخاطبة الكنيسة لمثول كاميليا شحاتة أمام النيابة بأنه صحيح، مبررا ذلك أن الدولة تعلم أن كاميليا ليست موجودة بمنزلها في ديرمواس وليست موجودة في منزل زوجها، لافتا إلى أن والدها عندما تم سؤاله عن نجلته كاميليا أجاب "كامليا ماتت ومنعرفش عنها حاجة".
وأكد كمال أن الكنيسة رفضت أن تتسلم إعلان المحضر لمثول كاميليا أمام النيابة لسؤالها عن إسلامها أو بقائها علي "المسيحية"، موضحا أن النيابة كانت قد أخطرت كاميليا في منزلها ولم تجدها، حيث رفضت الكنيسة استلام إعلان النائب العام من المحضر، وذلك لأنها تخاف من سقطة دينية وأخلاقية في حالة خروج كاميليا للنيابة واعترافها بأنها أسلمت ثم اختطفتها الكنيسة من أمن الدولة بمدينة نصر ثم احتجزتها الكنيسة.
وأشار كمال إلى أن تصريحات البابا شنوده بطريرك الكرازة المرقسية عندما تم سؤاله في أحد البرامج الفضائية عن كاميليا ومكان احتجازها قال لمقدم البرنامج "وانت مالك؟!" وعندما أخبره مقدم البرنامج أن المشاهدين يريدون أن يعرفوا حقيقة أمرها فرد البابا شنودة "وهما مالهم برضوا!!" مشيرا إلى أن هذا الرد كان مستفزا للمواطنين.
وأكد كمال أن ائتلاف دعم المسلمين الجدد لديه العديد من الفعاليات التصعيدية في حال عدم مثول كاميليا أمام النيابة، لافتا إلى أن اللواء حمدي بادين قائد الشرطة العسكرية وعد الشيخ حسن أبو الأشبال القيادي السلفي يوم اعتصام السلفيين عند الكاتدرائية الجمعة الماضية بأن قضية كاميليا سيتم حلها خلال 15 يوما، ولذلك قام السلفيون بتعليق اعتصامهم حتي 15 مايو القادم.
وشدد على أن ائتلاف دعم المسلمين الجدد سيعاود اعتصامه أمام الكاتدرائية عند انتهاء المهلة التي حددها المجلس العسكري لحل قضيه كاميليا.
من جانبه، نبه الدكتور حسام أبو البخاري المتحدث الإعلامي لائتلاف دعم المسلمين الجدد على أنه في حال إصرار الكنيسة علي عدم استلام إعلان المحضر فإنه يجب علي النيابة عمل ضبط وإحضار لكاميليا، مشيرا إلى أن النيابة في هذه الحالة يجب أن تكلف المباحث بعمل تحريات عن مكانها لإحضارها.
وأكد أيضا أنه في حال عدم حل قضية كاميليا وأخوتها الأسيرات في الكنائس حتي الجمعة بعد القادمة فإن الائتلاف والسلفيين سينظمون اعتصاما مفتوحا أمام الكاتدرائية وستكون جمعة المليونية للإفراج عن كاميليا أمام الكاتدرائية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com