"طالبان" تبدأ عملية "بدر" ضد "الغزاة" وحلفائهم


أعلنت حركة "طالبان" اليوم بدء هجوم الربيع، متوعدة باستهداف القوات الأجنبية في أفغانستان بالإضافة إلى قوات الأمن الأفغانية والمسئولين الحكوميين في موجة هجمات في شتى أنحاء البلاد.
يأتي هذا بعد يوم واحد من تحذير مسئولين عسكريين كبار ودبلوماسيين غربيين من توقعهم حدوث تصعيد في الهجمات في كل أنحاء البلاد خلال هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان أصدرته "طالبان"، إن "العمليات ستركز على الهجمات ضد المراكز العسكرية وأماكن التجمعات والقواعد الجوية والذخيرة والقوافل اللوجستية العسكرية للغزاة الأجانب في كل أنحاء البلاد".
وأضاف البيان إن أهداف عملية تسمى "بدر" القوات الأجنبية والمسئولين الكبار بحكومة الرئيس حامد كرزاي وأعضاء مجلس الوزراء والنواب بالإضافة إلى رؤساء الشركات الأجنبية والمحلية التي تعمل لحساب قوات الاحتلال في أفغانستان بقيادة حلف الأطلسي.
وتابعت: "يجب أن يكون واضحا في أذهان كل الشعب الأفغاني الابتعاد عن التجمعات والقوافل ومراكز العدول حتى لا يصابوا بأذى خلال هجمات المجاهدين ضد العدو".
ووفق مسئولين عسكريين كبار تحدثوا الجمعة، فإن تقارير حديثة للمخابرات أشارت إلى أن الهجمات التي تعتزم "طالبان" شنها بدعم من شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقاتلين آخرين ستتضمن تفجيرات "انتحارية".
ويتوقع قادة كبار منذ فترة تزايد الهجمات مع حلول "موسم القتال" التقليدي في فصلي الربيع والصيف رغم أن فصل الشتاء الهادىء عادة لم يكن كذلك إذ كثفت قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة من هجومها ضد المسلحين خاصة في المعقل الجنوبي لحركة "طالبان".
وبلغت الهجمات في أنحاء أفغانستان مستويات قياسية في 2010، اذ تكبدت قوات الاحتلال حصيلة قياسية من الخسائر هي الأعلى منذ احتلال الولايات المتحدة أفغانستان والإطاحة بحكومة طالبان في أواخر عام 2001.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في تقرير نصف سنوي الجمعة إن الزيادة في الهجمات ترجع إلى حد ما إلى زيادة استهداف ملاذات المقاتلين الآمنة واعتدال الطقس في الشتاء بشكل غير معتاد.
وقال قائدان كبيران في قوات الاحتلال بأفغانستان إنهما يتوقعان أن تستمر سلسلة الهجمات لنحو أسبوع.
وفي العام 2010 قتل 711 من جنود الاحتلال في أفغانستان، طبقا لموقع "ايكاجوالتيز" المستقل، وهو أعلى عدد من القتلى في عام واحد منذ بدء احتلال أفغانستان في أواخر العام 2001.
وكان عدد قتلى القوات الأجنبية في عام 2009 قد بلغ 521، وكانت تلك السنة تعتبر الاسوأ من ناحية عدد الخسائر. إلا أن المقاومة التي تقودها "طالبان" تصاعدت إلى حد كبير خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/04/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com