استدعت وزارة الخارجية التونسية اليوم الجمعة سفير ليبيا لديها، وأبلغته احتجاجها الشديد على خرق القوات الموالية للعقيد معمر القذافي للأراضي التونسية.
وقالت الوزارة في بيان وزعته الجمعة إنه على إثر التصعيد العسكري الخطير في منطقة "وازن" الليبية القريبة من منفذ "الذهيبة"على الحدود التونسية الليبية، وتكرر إطلاق نار في إتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان،" تمت دعوة المندوب العام للجماهيرية الليبية بتونس إلى مقر الوزارة ".
وأوضحت أنه تم إبلاغه مجددا "أقصى درجات احتجاج السلطات التونسية إزاء تكرر هذه الخروقات الخطيرة يومي 28 و29 إبريل الجاري"، وما أسفرت عنه سقوط عدد من الجرحى من المواطنين التونسيين، رغم ما سبق من تعهدات من الجانب الليبي بوضع حد فوري لها.
وأضافت أنها طلبت من المندوب الليبي إبلاغ حكومته أن السلطات التونسية تطالب بتجسيد التعهدات الليبية فورا على أرض الواقع وأن تلتزم السلطات الليبية على أعلى مستوى بالكف عن هذه الخروقات وتتحمل مسؤولياتها في منع قواتها من القيام بأي عمل يمس بحرمة التراب التونسي ويعرض أمن وسلامة السكان والمنشآت إلى الخطر.
وتزامن الاحتجاج مع سقوط عدد من القذائف المدفعية والصاروخية الليبية داخل الأراضي التونسية،وذلك لليوم الثاني على التوالي في محيط بلدة "الذهيبة" الواقعة على بعد نحو 850 كيلومترا جنوب تونس العاصمة،إلى جانب توغل عدد من أفراد القوات الموالية للقذافي في عمق الأراضي التونسية أثناء مطاردتهم أفراد المعارضة المسلحة.
وأثارت هذه التطورات الهلع والذعر والفزع لدى السكان التونسيين في بلدة "ذهيبة"،ما دفع وزارة الدفاع التونسية إلى طمأنتهم بالتأكيد على أن الأوضاع على الحدود مع ليبيا "تحت السيطرة وليس هناك ما يدعو إلى الإضطراب".
وأكدت وزارة الدفاع التونسية في بيانها أن الجيش التونسي "أوقف تقدم بعض أفراد القوات الموالية للقذافي داخل التراب التونسي،حيث تم تجميعهم ثم إرجاعهم إلى التراب الليبي".
وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن وحدة من الجيش التونسي إشتبكت مع عدد من أفراد القوات الموالية للعقيد القذافي أثناء محاولتهم التوغل داخل الأراضي التونسي.