وقَّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات جديدة على المخابرات السورية واثنين من أقارب الرئيس بشار الأسد ردا على حملة القمع ضد المحتجين.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن العقوبات لم تستهدف الأسد لكن قد يتم استهدافه فيما بعد إذا استمرت القوات الحكومية في استخدام العنف ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وبحسب رويترز؛ فإن العقوبات ستشمل تجميد أصول وحظر تعاملات مع شركات أمريكية.
وقد لبى السوريون دعوة "شباب الثورة السورية" التي أطلقوها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتظاهر في يوم "جمعة الغضب" ضد النظام وللتضامن مع درعا.
ورغم التحذيرات التي أطلقتها السلطات السوريّة، نظمت تظاهرات في انحاء سوريا، وافاد حقوقيون عن مقتل 40 متظاهرا في حين ذكر مصدر في وزارة الداخلية ان ثلاثة شرطيين واربعة جنود قتلوا بالرصاص خلال التظاهرات.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 48 مدنيا في سوريا الجمعة على إثر المواجهات التي وقعت بين قوى الأمن السوريّة والمتظاهرين.
وذكر ناشطون أن آلاف السوريين تظاهروا الجمعة ضد النظام السوري وخصوصا في دمشق وحمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) ودير الزور والقامشلي ودرعا والرحيبة وتل كلخ المحاذية للحدود اللبنانية الشمالية والمناطق ذات الغالبية الكردية متحدين طلب السلطات الامتناع عن التظاهر.
واستخدمت القوات الأمنية السورية الغاز المسيل للدموع وأطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم حيث سقط العديد من القتلى والجرحى وخاصة في بانياس ودرعا.
وقال ناشطون لوكالة فرانس برس إن متظاهرين تجمعوا في حي الميدان في دمشق بعد دعوات الى "جمعة غضب" في جميع انحاء البلاد.
وفي سقبا قرب العاصمة قال شاهد عيان ان آلاف السكان نزلوا الى الشوارع للدعوة الى اسقاط النظام.
وفي حمص هتف آلاف الاشخاص "يسقط النظام" حسب لقطات فيديو تم بثها مباشرة على الانترنت.
أما في بانياس فقد تظاهر حوالى عشرة آلاف شخص، كما ذكر ناشطون في حقوق الانسان.
وذكرت فضائية "الجزيرة" أن الآلاف معتصمون في الرمثا الأردنيّة منذ ساعات دعما لأهالي درعا وانضمت إليهم مسيرة انطلقت من أمام المسجد العمري في درعا هتف المشاركون فيها "1 1 1 الرمثا ودرعا واحد" ونددوا باستخدام العنف ضدهم مطالبين الدول العربيّة بالتحرك من أجل نصرة الشعب السوري.