استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، القائم بالأعمال البحريني وأبلغته احتجاجها الشديد حيال طرد دبلوماسي إيراني بتهم وصفتها بالواهية.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن المدير العام لدائرة الخليج والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية أمير عبداللهيان، شدد خلال اللقاء على أن بلاده "تحتفظ بحقها في التعامل بالمثل رداً على هذا الإجراء البحريني" منتقداً بشدة ما أسمته "التعاطي غير الصائب للحكومة البحرينية مع المطالب الشعبية"، في إشارة إلى الاحتجاجات الشيعية التي شهدتها البحرين، الشهر الماضي، وكانت ضمن مخطط مدعوم من طهران لقلب نظام الحكم في المملكة الخليجية. لكن البحرين تمكنت من القضاء على هذه الاحتجاجات وإرساء الأمن والاستقرار بالمملكة.
وزعم عبد اللهيان"أن دخول القوات العسكرية الأجنبية إلى البحرين لقمع الشعب البحريني ليس فقط لم يساعد على حل المشكلة البحرينية فحسب بل حول القضية الداخلية البحرينية إلى قضية إقليمية وزاد من تعقيد الظروف"، وذلك في إشارة إلى دخول قوات سعودية وإماراتية من قوات درع الجزيرة التابعة لمجس التعاون الخليجي إلى البحرين للمساعدة في إرساء الأمن وحفظ الاستقرار.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أمس الثلاثاء أن لجوء السلطات البحرينية إلى طرد دبلوماسي إيراني يتعارض مع مبدأ حسن الجوار ومحاولة للهروب من الواقع، وقالت إنها تحتفظ بحق الرد على القرار البحريني.
واستدعت وزارة الخارجية البحرينية، الاثنين الماضي، مهدي إسلامي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المنامة، وسلمته مذكرة دبلوماسية بشأن قرار السلطات البحرينية اعتبار حجت إله رحماني، السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية لدى مملكة البحرين، "شخصاً غير مرغوب فيه" وذلك نظراً لارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت.
وتبادلت البحرين وإيران في وقت سابق استدعاء السفراء للتشاور، وقامت المنامة بطرد دبلوماسيين إيرانيين بتهمة التخابر والتدخل في شؤونها الداخلية،وردت طهران على الخطوة البحرينية بالمثل.