بسبب صورة رئيس الوزراء .. طعن شاعر بحريني جنوب المنامة


تعرض الشاعر البحريني عبد العزيز المداوي، مساء الجمعة، للطعن في مناطق متفرقة بجسده من قبل مجهولين، وذلك بسبب  صور لرئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على سيارته.
وذكرت تقارير صحافية بحرينية أن مجهولين اعترضوا، مساء أمس الجمعة، طريق الشاعر المداوي، أثناء توجهه إلى محطة بترول تقع في دوار 22 بمدينة حمد جنوب العاصمة المنامة، حيث قام المجهولون بطعن الشاعر في أنحاء متفرقة من جسده، وتم على إثرها نقل الشاعر إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج اللازم.
وقال المداوي للصحافة البحرينية إنه كان متوجهاً إلى إحدى محطات البترول، بعد أن قام بتوصيل عائلته و أبنائه إلى منزل أحد أقاربه في دوار 16، وأثناء ذلك أوقفه شخصان بالقرب من دوار 19، الأمر الذي دعاه للاستجابة إلى طلب الشخصين المجهولين، كونهما غير ملثمين، وطلبوا منه تبرير وضعه صور رئيس الوزراء على سيارته، حيث أوضح لهما بأنه وضعها بمناسبة يوم تجديد الولاء والحب لسموه.
وبعد ذلك، قال له أحدهم إنه يريد منه توصيل رسالتين للجهات المعنية، وعلى الفور قام أحدهم بطعنه في رجله بآلة حادة وهو يقول له: «هذه هي الرسالة الأولى»، ثم واصل الشخص توجيه الطعنات إليه في وجهه، قبل أن يقوم بغرز الآلة الحادة في بطنه ليشل حركته ومنعه من المقاومة، ثم لاذا بالفرار.
وأضاف المداوي أن سبب هروب الشخصين المجهولين هو رؤيتهم لإنارة إحدى السيارات التي كانت تبعد مسافة 100 متر، معتقدين بأن من يستقل تلك السيارة آتٍ إليهم بعكس ما تبين بعد فرارهم حيث كان صاحب تلك السيارة لا يعلم بما يجري خلفه، وبالتالي واصل طريقه.
وتابع يقول بأنه تحامل على جروحه وواصل قيادته لسيارته، بعد أن شاهد إحدى دوريات الشرطة ليستنجد بهم على الفور وطلب منهم نقله إلى المستشفى، ليغشى عليه بعد ذلك.
وبعد استعادة الشاعر لوعيه، وجد المداوي يرقد بالمستشفى العسكري، حيث شكر الله عز وجل على إنقاذ حياته بتسخيره رجال الشرطة البواسل لنقله إلى المستشفى، وأكد الشاعر بأنه شعر أن تلك اللحظة هي آخر لحظات حياته لولا الله عز وجل.
وأبدى عبدالعزيز المداوي استغرابه جراء هذا الاعتداء الذي تعرض له من قبل شخصين تتراوح أعمارهم ما بين 25 الى 30 سنة، معتبراً أنهم ليسوا من المراهقين الذين قد يقدمون على هذا النوع من الاعتداء الذي يخلو من الإنسانية.
وأكد الشاعر الذي باتت حالته الصحية مستقرة أنه سيستمر "بوضع صور القيادة فدوة للبحرين الغالية".
وأثارت الحادثة حفيظة الشارع البحريني، حيث عبر خطيب جامع العجلان بعراد الشيخ د‮.‬ناجي‮ ‬العربي‮ ‬التعدي‮ ‬الظالم على الشاعر عبدالعزيز المداوي، وأوضح أن في‮ ‬هذه الحادثة رسالة واضحة موجة إلى الجهات الأمنية مفادها أن المخربين مازالوا‮ ‬يسيرون في‮ ‬خططهم التخريبية.
ودعا الخطيب قوات حفظ النظام إلى ضرورة ترسيخ الأمن بشكل أكبر في‮ ‬ربوع المملكة،‮ ‬عبر إطفاء نار الفتنة وإلقاء القبض على الرؤوس المسيطرة والمسيرة لكثير من الشباب الذين أسلموا عقولهم وقرارهم لغيرهم‮.
وتأتي هذه الحادثة مباشرة كأول ردة فعل بعد تصريح الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيعية علي سلمان بأنه لا يضمن لأحد أن تستمر حركة المظاهرات سلمياً، لافتاً إلى أن غضب الشبان قد ينفجر بصورة أخرى.
هذا وقد زار رئيس الوزراء البحريني الشاعر المداوي في مستشفاه، كما يظهر في الصورة المرفقة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/04/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com