أعلن إمام مسجد ميلانو السابق حسن مصطفى اسماعيل الملقب بـ "أبو عمر المصري"، أن القضاء العسكري في مصر سوف يستمع يوم الثلاثاء القادم  لأقواله فى شكواه ضد رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء عمر سليمان.
وقال "أبو عمر"- الذي تعرض للخطف في ميلانو في فبراير 2003 على يد عملاء للمخابرات الأمريكية وتم ترحيله إلى مصر التي أودع بسجونها حيث شكا من تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله- إن "عميدا من القضاء العسكري طلب مني الحضور إلى مكتبه وحدد الثلاثاء المقبل طالبًا تزويده بكل ما لدي من معلومات وأدلة" حول الموضوع، وفق ما نقلت عنه وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
وأضاف: "لقد جهزت حوالي أربعين ورقة تثبت دورا لسليمان فى عملية اختطافي، منها أن رئيس وحدة المخابرات الامريكية السابق بميلانو حضر لمصر قبل أيام من اختطافي، كما أن النائب العام بميلانو صادر تسجيلات هاتفية للرجل مع السلطات في القاهرة في نفس الفترة، كما أنني سجنت فى احد تلك السجون السرية التى كان يديرها سليمان لصالح المخابرات الامريكية، وهو موجود بحدائق القبة كما رويت شهادتي عن أشخاص آخرين التقيت بهم داخله"، وفق قوله.
وكان "أبو عمر" قدم بلاغًا للنائب العام طلب فيه بالتحقيق مع رئيس المحابرات المصرية السابق بعد أن اتهمه بأنه "كان المسئول عن إدارة برنامج (التسليم الاستثنائي) بتفويض من وكالة الاستخبارات الأمريكية منذ بداية عام 1995 وان لهذا البرنامج دورا فى خطفه من مدينة ميلانو" الإيطالية.
يشار إلى أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية اختطفوا "أبو عمر" في فبراير 2003 في ميلانو بعد اشتباههم بتجنيده شبابا وإرسالهم إلى أفغانستان، وتم نقله من المدينة في شمالي إيطاليا إلى قاعدة رامشتاين جنوبي ألمانيا، قبل أن يتم ترحيله سرًا إلى مصر للتحقيق حيث قال انه "عذب" قبل ان تبرئه المحكمة. وأقام "أبو عمر" دعوى ضد مسئولين بالمخابرات الإيطالية وعناصر المخابرات الأمريكية وقد قضت محكمة ميلانو فيها بالتعويض لصالحه.