الدكتور العوا: تزوير الانتخابات "حرام شرعًا"


أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا أن "تزوير الانتخابات وتغيير إرادة الناس حرام شرعا" وأن من يفعل ذلك ويأمر بالتزوير "آثم".
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها "جمعية مصر للثقافة والعلوم"، التي يرأسها العوا، بمسجد رابعة العدوية مساء السبت تحت عنوان "فتح الإسكندرية".
وقال العوا ردًا على سؤال حول تزوير الانتخابات: إن ذلك أمر لا خلاف عليه، فتزوير الانتخابات وتغيير إرادة الناس حرام شرعا وآثم من يفعل ويأمر بالتزوير.
وأبدى العوا رفضه استعمال الأجهزة الأمنية للقوة والعنف مع المواطنين الذين يؤيدون الأحزاب المعارضة.
وفى جوابه على سؤال حول ما إذا كان شعار "الإسلام هو الحل" شعارا سياسيا أم دينيا، قال الدكتور العوا: إنه شعار سياسى ويجوز استخدامه فى الانتخابات وأن القضاء حكم بذلك، منتقدا الدولة فى مطالبها بفصل الدين عن السياسة، بالرغم من أنها لا تطبق ذلك واستعانت بداعية ممنوع من الخطابة فى مصر منذ سنوات وحشدت له 5 آلاف رأس فى دائرة وزير بالإسكندرية، وفى جمعية لم يبلغ عمرها شهرا ونصف.
كما أبدى المفكر الإسلامي اندهاشه من أحد الوزراء عن دائرة حلوان بعد أن أم الناس فى الصلاة من باب الدعاية الانتخابية قائلا، "إن ذلك الوزير ربما لا يصلى أصلا".
المسلمون لم يحرقوا كتابًا أو يهدموا معبدًا:
من جانب آخر، نفي الدكتور العوا أن يكون المسلمون حينما دخلوا مصر قد حرقوا كتاباً أو هدموا معبداً أو كنيسة، مثلما يفعل أى محتل.
ورأى الدكتور العوا أن الأقباط فى مصر عندما قاتلوا مع الرومان ضد المسلمين كان ذلك بسبب إجبار الرومان لهم على ذلك، حيث لم يقاتل الأقباط المسلمين برغبتهم ولكن قاتلوهم تحت إمرة بعض قيادات الرومان الذين أجبروهم، بالرغم من كره الأقباط للرومان فى ذلك الوقت بسبب اضطهاد الرومان لهم.
لم يشعر الأقباط بأن وجود المسلمين غزو:
وأشار، حسبما أوردت صحيفة "اليوم السابع"، إلى أن الأقباط لم يشعروا أثناء الفتح الإسلامى أنهم غرباء كما لم يشعر الأقباط بأن وجود المسلمين غزو ، كما يدعى البعض أننا ضيوف على مصر.
ويشير العوا بذلك إلى تصريحات أطلقها قبل عدة أسابيع الأنباء بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة المصرية، زعم فيها أن الأقباط هم أصل مصر وأن المسلمين ما هم إلا ضيوف فيها؛ الأمر الذي أثار غضب كثير من المسلمين. وقد رد الدكتور العواء على بيشوي في مرات سابقة وفند أكاذيبه.
وأوضح المفكر الإسلامي في الندوة أن أكبر بلد نزل بها عدد من الصحابة هى مصر حيث وصلوا إلى 350 صحابيا وصحابية -رضوان الله عليهم-. لافتًا إلى شجاعة الصحابة فى فتح مصر وما قدموه من تضحيات لتخليص الأقباط من ظلم الرومان ونشر الدين الإسلامى.
قبطي يسب العوا:
وكشف المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، عن رسالة تلقاها من أحد الأقباط يسبه فيها ويدعي أن الإسلام هو سبب تخلف الدول العربية عامة ومصر خاصة.
وعرض العوا خلال الندوة رسالة وصلت إليه من أحد الأقباط يسبه فيها ويشتمه ويتنبأ بخروج المسلمين من مصر فى غضون عشر سنوات.
وادعى القبطي صاحب الرسالة أنه عندما طُرد المسلمون من الأندلس "أسبانيا" كان ذلك سببا فى ما وصلت إليه أسبانيا من التقدم والحضارة والرقى، زاعمًا أن "الإسلام هو سبب فى تخلف الدول العربية عامة ومصر خاصة".
وما كان من الدكتور العوا إلا أن وصف صاحب الرسالة بالمتعصب والمريض نفسيًّا ونصحه بالعلاج.
جماعة قبطية تهدد العوا:
وفي شهر سبتمبر الماضي، أكد مصدر مقرب من المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا أنه تلقى تهديدات من جماعة قبطية متطرفة بعد تصريحات الأخيرة لفضائية "الجزيرة".
وكان العوا قال إن الكنائس والأديرة يوجد بداخلها أسلحة، وإنه لا بد من إخضاعها لرقابة الدولة أسوة بالمساجد.
ونقلت صحيفة "المصريون" عن المصدر قوله: "إن هناك حملة شرسة تقودها ضده (العوا) الكنيسة الأرثوذكسية بزعامة البابا شنودة، وصلت إلى حد تلقيه تهديدًا من جانب جماعات متطرفة".
يذكر أن تصريحات العوا كانت قد جاءت ردًا على تصريحات للأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، التي قال فيها إن الأقباط "أصل البلد" وإن المسلمين "ضيوف عليهم".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/11/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com