حرّض القائد السابق لقوات حرس الثورة الإيرانية أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام حاليًا محسن رضائي ضد السعودية، معتبرًا أنه يجب على إيران والعراق توجيه إنذار للرياض لسحب قواتها العاملة ضمن درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي من البحرين.
ودخلت قوات "درع الجزيرة" البحرين، الشهر الماضي، للمشاركة في إرساء الأمن والاستقرار بالمملكة، بعد تصاعد الاحتجاجات الشيعية التي كشفت الدلائل اللاحقة أنها مدعومة من نظام الملالي في طهران بهدف قلب نظام الحكم في المملكة الخليجية.
ولم تشارك قوات "درع الجزيرة" في أي مواجهة مع المحتجين الشيعة في مملكة البحرين، وإنما تعاملت قوات الأمن البحرينية فقط مع المتظاهرين الشيعية الذين كانوا يعتضمون في دوار مجلس التعاون ومجلس السلمانية الطبي.
وقال رضائي وفق وكالة "مهر" الإيرانية: "في حال لم تنفذ ذلك فإن على طهران وبغداد أن تقوما بخطوة أخرى".
وأضاف رضائي: "الخطوة التي أقصدها تتمثل في أن تقوم إيران، بمساعدة من العراق، بإجراء عمليات تفتيش في مضيق هرمز لمنع وصول أسلحة إلى السعودية"، ما يوحي بأنه يدعو إلى فرض حظر بحري على السعودية.
وكان موقع "تابناك" الإخباري المقرّب من رضائي قد ذكر قبل أيام أنه في حال نشوب حرب بين السعودية وإيران فإن طهران قادرة على تدمير 80% من البنى التحتية في السعودية خلال أيام، وفق زعمه.
وينظرعلى نطاق واسع بوقوف إيران وراء تحريك المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البحرين على مدار أسابيع قبل إعلان حالة الطوارئ في أواخر مارس. ونظمت المظاهرات جماعات شيعية بزعم المطالبة بإقرار إصلاحات سياسية، لكن البعض تمادى إلى حد الدعوة لإلغاء النظام الملكي، وكُشف لاحقًا عن مخطط إيراني كان يهدف من وراء إثارة هذه الاحتجاجات الشيعية عن قلب نظام الحكم في مملكة البحرين.