مفكرة الاسلام: شهدت المناطق الشمالية من نيجيريا وأحياء في مدينة وسط نيجيريا تقطنها أغلبية مسلمة احتجاجات اليوم على النتائج التي أظهرت فوز الرئيس جودلاك جوناثان (مسيحي من الجنوب) على حساب منافسه المرشح الشمالي محمد بوهاري.
واننشرت قوات الأمن في شوارع المدن الشمالية الاثنين بعد أن تجمع شبان تعبيرًا عن غضبهم من النتيجة، بعد أن أظهرت عملية فرز الأصوات في 35 من بين 36 ولاية نيجيرية فوز جوناثان على منافسه وهو حاكم عسكري سابق في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت السبت.
كما شهدت مدينة جوس في وسط نيجيريا احتجاجات مماثلة، حيث تجمهر شبان للاحتجاج على فوز جوناثان بالانتخابات، وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية وأطلق جنود أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين. وقال مراسل لوكالة "رويترز" إن الناس كانوا يفرون من الاحتجاجات بأحياء المدينة التي يغلب على سكانها المسلمون.
يأتي ذلك فيما وصف مراقبون الانتخابات بانها الأنزه منذ عقود من الزمان في أكبر دول إفريقيا سكانا، لكن أنصار بوهاري يتهمون الحزب الحاكم بالتزوير. وأظهرت النتائج مدى الاستقطاب السياسي في البلاد، إذ أيدت ولايات الشمال المسلم بوهاري في حين أيد الجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية جوناثان.
وتصاعدت أعمدة الدخان في السماء في أجزاء من مدينة كادونا في الشمال بعد أن أشعل المحتجون النار في حواجز من إطارات السيارات. واستخدم الجنود السياط في تفريق مجموعات من الشبان تجمعت في شوارع كانو أكثر المدن سكانا في الشمال.
وقال سكان مدينة زاريا إن كنيسة أحرقت مساء الأحد واستدعيت الشرطة لفض مشاجرات بين أنصار متناحرين عند بوابات أحد القصور. وقال أحد السكان "الناس يخشون الخروج. الجيش استدعي لتحقيق الأمن وهم في الشارع".
وقال معسكر بوهاري -الذي حث أنصاره خلال فترة الحملة الانتخابية على حماية الأصوات- إن بعض النتائج بدت مريبة، خاصة حيث بدت نسبة المشاركة عالية بشكل خاص ببعض معاقل جوناثان.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة النتائج النهائية في وقت لاحق الاثنين.
وجوناثان هو مسيحي أول رئيس لنيجيريا من دلتا النيجر المنتجة للنفط تولى السلطة عقب وفاة سلفه عمر يارادوا "الشمالي" العام الماضي في أولى فتراته الرئاسية ليقطع التناوب بين الشمال والجنوب.