الأمن الأردني يعتقل 17 سلفيا بعد مواجهات عنيفة في الزرقاء


أعلن مسؤول أمني أردني عن اعتقال نحو 17 من أتباع تيار السلفية الجهادية في أعقاب أحداث العنف التي وقعت بعد ظهر اليوم الجمعة في مدينة الزرقاء بين السلفيين وقوات الأمن و أسفرت عن إصابة 40 من عناصر الشرطة بجروح.
وقال مدير الأمن العام الفريق حسين هزاع المجالي إن قوات الأمن اعتقلت 17 سلفيا فيما يجري حاليا البحث عن آخرين شاركوا في "الاعتداءات" التي وقعت على رجال الأمن والمواطنين ، مشيرا الى ان عددا من المصابين من قوات الأمن يحملون رتبا عالية.
وحمل المجالي السلفيين مسؤولية المواجهات وقال انهم جاءوا للاعتصام وهم مسلحون بالعصي والجنازير والأدوات الحادة .
وعرض خلال المؤتمر الصحافي شريط فيديو يظهر جانبا من الأحداث التي رافقت اعتصام السلفيين حيث ظهر العديد منهم وهم يحملون العصي والمواسير الحديدية قبل ان يهاجمهم مجهولون بالحجارة .
وقال المجالي إن قوات الأمن اضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين بعد أن بدأوا بمهاجمة المواطنين.
قبضة حديدية:
وأضاف أنه "اعتبارا من اليوم سيتم التعامل بقبضة حديدية مع كل من يحاول ان يخل بالأمن العام "مذكرا انه "طوال الشهور الأربعة الماضية التي شهدت خروج مئات المسيرات كان واجب قوات الأمن والشرطة حماية المشاركين بها بغض النظر عن الأفكار التي يحملونها.
وقال المجالي إن ما حدث في الزرقاء اليوم كان خطة مدروسة لجر جهاز الأمن العام والشرطة الى مواجهة دموية مع السلفيين.
ونظم مئات السلفيين بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة اعتصاما ومهرجانا أمام مسجد عمر بن الخطاب في الزرقاء للمطالبة بالإفراج عن معتقليهم في السجون .
وكان مصدر رسمي أردني قال في وقت سابق إن نحو 40 رجل أمن أصيبوا في اشتباكات مع عشرات من ناشطي تيار السلفية في الزرقاء.
وقال المتحدث باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب في بيان إن "قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من السلفيين الذين كانوا يشاركون في مهرجان خطابي حيث قاموا بوصف رجال الأمن بالكفار واشتبكوا معهم ومع المارة بالعصي والحجارة مما أدى إلى تعرض ستة من رجال الشرطة إلى الطعن وإصابة 35 آخرين بجروح ".
وأضاف: "جميع الجرحى من الأمن، وأدخل الستة الذين تعرضوا للطعن الى العناية المركزة في المستشفى وهم في حال حرجة في حين كانت الإصابات الأخرى بين رجال الأمن بين متوسطة وطفيفة".
وكان شهود عيان قد أكدوا تعرض السلفيين المعتصمين للرشق بالحجارة من قبل من وصفوا بأنهم بلطجية وأن نشطاء التيار قاموا بالدفاع عن أنفسهم باستخدام العصي في حين تدخلت قوات الأمن لمنع حدوث اشتباكات.
وأضافوا أنه بعد انتهاء المهرجان غادر عدد كبير من المشاركين من السلفيين لاعتقادهم أن الاعتصام انتهى بانتهاء المهرجان . وفي هذه الأثناء تعرض من بقي في منطقة مسجد عمر بن الخطاب للهجوم بالحجارة وتطور الأمر لحدوث اشتباكات بين السلفيين ومهاجميهم وقوات الشرطة التي تواجدت في المكان.
ونظم السلفيون عدة مسيرات واعتصامات في عمان الشهر الماضي للضغط على السلطات للإفراج عن نحو 200 شخص من أتباع التيار بعضهم يقضي في السجن عقوبة المؤبد لإدانتهم بتهم أمنية .



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/04/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com