وصفت وكالة "الأسوشيتد برس"، قرارالنيابة العامة بحبس الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك احتياطيًا على ذمة التحقيقات في اتهامات تتعلق بالفساد واستغلال السلطة لمصالح خاصة، وتبديد المال العام وقتل المتظاهرين بأنها غير مسبوقة في تاريخ الحكام العرب.
يأتي ذلك بعد ساعات من قررا النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بحبس مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات، في اتهامات تتعلق بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين أثناء الثورة الشعبية التي أجبرته على التنحي عن الحكم في 11 فبراير الماضي.
وأضافت الوكالة أن قرار النائب العام يأتي بعد سلسلة من التحقيقات التي أُجريت مع قادة النظام السابق وبعد ساعات من احتجاز مبارك بمستشفى شرم الشيخ على خلفية إصابته بمشكلات في القلب.
واعتبرت أن هذه التحقيقات غير المسبوقة تأتي كرد فعل على الاحتجاجات الشعبية المستمرة التي تطالب بالتحقيق مع الرئيس المخلوع وباقي أعضاء نظامه السابق.
ونقلت عن مسئول بمطار شرم الشيخ أن علاء وجمال نجلي مبارك تم نقلهما من شرم الشيخ جوًا إلى سجن طرة بالقاهرة؛ بعدما تظاهر نحو 2000 شخص مساء الثلاثاء أمام المستشفى الذي دخله مبارك للمطالبة باعتقال نجليه.
وكان مبارك أدخل مستشفى شرم الشيخ الدولي امس، حيث أفيد بـ "تعرضه لأزمة قلبية" أثناء التحقيق معه، لكن مصادر اعتبرتها محاولة للتحايل على القرار المتوقع بحبسه على ذمة التحقيقات، وأنه دخل المستشفى حتى لا يتم إحالته إلى السجن كما حصل مع كبار مساعديه، بذريعة أن حالته الصحية لا تسمح.
وإثر ذلك تظاهر اليوم العشرات أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي، للمطالبة بإبعاد الرئيس السابق عن المدينة السياحية. وقالت مصادر أمنية إن مبارك سيقضي الحبس الاحتياطي بالمستشفى.
وتجمع الأهالي وأصحاب الفنادق والمتضررين من تراجع معدلات السياحة اليوم أمام المستشفى لليوم الثاني على التوالي مطالبين بإيداع مبارك السجن وإبعاده عن المدينة، حيث يرون أن وجوده يلحق أضرارا بالسياحة التى تحاول التعافي من الهبوط الحاد فى أعداد السائحين الوافدين في أعقاب ثورة 25 يناير التى أطاحت بحكم مبارك. وقد أغلقت المستشفى أبوابها، وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة القريبة منها.