مفكرة الاسلام: كشف عالم باكستاني عن رصد مستويات ضئيلة للغاية من اليود المشع في الهواء الجوي بأنحاء مختلفة من البلاد جراء حدوث إشعاع نووي في اليابان، الناجم عن حدوث عطب بمحطة فوكوشيما إثر الزلزال المدمر في مارس الماضي.
وقال العالم النووي الدكتور جمشيد زيدي في تصريحات السبت لوسائل الإعلام، إن النشاط الإشعاعي من محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي ضربها الزلزال باليابان وصل إلى باكستان.
لكنه أضاف ان مستوى الاشعاع الذي سجل لا يشكل أي خطر على حياة الناس أو البيئة ولا يستدعي أي تدابير وقائية. وأصبحت باكستان ثالث دولة يتم فيها رصد إشعاع بفعل العطل الذي أصاب محطة فوكوشيما بعد أن رصدت مستويات نظائر مشعة مماثلة بدول أخرى مثل الصين والسويد.
وقال تقرير نشرته صحيفة "ديلي تايمز" المحلية إن مستويات الاشعاع التي رصدت ضعيفة نظرا لبعد المسافة عن اليابان وخلط جزئيات الهواء على طول المسار.
في الأثناء، رجحت اليابان أن توقف ضخ المياه المشعة إلى البحر من محطة نووية معطوبة السبت بعد يوم من تعبير الصين عن القلق إزاء هذا التصرف بما يعكس القلق الدولي المتزايد إزاء الأزمة النووية التي بدأت قبل شهر.
وقال مسؤول في شركة طوكيو للكهرباء في وقت متأخر الجمعة " تفريغ المياه منخفضة الإشعاع نسبيا من المتوقع ان ينتهي غدا (السبت)".
وتكافح الشركة لاحتواء أسوأ ازمة نووية منذ التسرب النووي من مفاعل تشرنوبل. وبسبب نقص طاقة التخزين يعيد مهندسو الشركة ضخ مياه بحر بها إشعاع منخفض إلى البحر بعد استخدامها في تبريد مفاعلات وقود متقدة على مدى الأيام الخمسة الماضية.
وقالت الصين إنها ستراقب عن كثب تحركات اليابان لاستعادة السيطرة على المحطة، وطلبت من طوكيو توفير معلومات سريعة ودقيقة عن الازمة التي بدأت يوم 11 مارس حين وقع زلزال بقوة تسع درجات وتبعته موجات مد.
وقال هونج لاي المتحدث باسم الخارجية الصينية في بيان "نتعشم أن تتصرف اليابان بمقتضى القانون الدولي وأن تنتهج اجراءات فعالة لحماية البيئة البحرية".
وقالت الصين إنها اكتشفت عشر حالات لسفن أو طائرات او شحنات وصلت من اليابان وبها مستويات إشعاع أعلى من الطبيعي منذ منتصف مارس.