مطالب بتعميم اتفاق المصالحة بين السلفيين والصوفيين


مطالب بتعميم اتفاق المصالحة بين السلفيين والصوفيين في أنحاء مصر
الخميس 07 ابريل 2011
 

مفكرة الاسلام: أثار اتفاق "المصالحة" الذي وقعه ممثلون عن مشايخ الطرق الصوفية والدعوة السلفية بالإسكندرية يوم الثلاثاء ردود فعل مرحبة، وهو ما شجع على إمكانية تعميم الوثيقة التي تُبرئ السلفيين من هدم الأضرحة وتكفير الصوفية ليتم تطبيقها في المحافظات المصرية الأخرى.
يأتي هذا في خضم الاتهامات التي يواجهها التيار السلفي في مصر بالوقوف وراء هدم الأضرحة في الآونة الأخيرة، وهو ما تبرأ منه رموز الدعوة السلفية في مصر، وأكدوا رفضهم لهذا الأمر رغم موقفهم المبدئي من القبور الملحقة بالمساجد، الأضرحة، باعتبار هذا الأمر من "المنكر الذي سيؤدي إلى منكر أشد".
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر اليوم الخميس عن الشيخ الطاهر الهاشمي، نقيب "الأشراف" بالبحيرة، واحد قادة الصوفية، إن وثيقة الإسكندرية التي اتفقت عليها المشيخة العامة للطرق الصوفية وقادة الدعوة السلفية، شجعت قيادات المحافظة على الاتصال بالسلفيين لتعميم الفكرة ووأد الفتنة وتقريب وجهات النظر، موضحاً أنه تم تحديد يوم الأحد المقبل، لعقد الاتفاق بوساطة إخوانية.
وأضاف إن "وثيقة الإسكندرية أصبحت محور اتفاق بين السلفيين والطرق الصوفية بالمحافظات، بالإضافة إلى وضع بند الموافقة على إعادة بناء الأضرحة التى هدمت في الفترة الأخيرة"، وتابع أن قيادات المجلس الأعلى للطرق الصوفية وافقت على بدء خطوات التقريب مع السلفيين وتعميم "وثيقة السلفية".
وأوضح الهاشمي أن جماعة "الإخوان المسلمين" بالبحيرة بقيادة الدكتور جمال حشمت هي التي نسقت للحوار بين الصوفيين والسلفيين.
من جانبه، قال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية: إنه أرسل نص محضر (وثيقة الإسكندرية) إلى المشيخة العامة للطرق الصوفية بالقاهرة، وأبدى ترحيبًا بفكرة تعميم بنود الوثيقة فى المحافظات منعًا للفتنة بين الإسلاميين.
واتفق الطرفان على تكذيب كل ما ينشر في وسائل الإعلام حول هذين الموضوعين، وإظهار براءة ذمة السلفيين تماما من ارتكاب هذه الأفعال التى تهدد بفتنة في صفوف المسلمين ولا تصب في مصلحة أحد على الإطلاق، وأكدا رغبتهم في توحيد صفوف المسلمين ونبذ الفرقة.
وأكد ممثلو التيار السلفي بالإسكندرية وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي، أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بتكفير الصوفية ولم يصرحوا بذلك في أي لحظة, كما نفى قيام السلفيين بهدم الأضرحة, وقال إن السلفيين يحترمون حرمة الموتى ولم يتورطوا أبدا في الاعتداء على الأضرحة.

يذكر أن الدكتور برهامي قد صرح أن علماء الإسكندرية وقعوا الاتفاق بينهم وبين الصوفية نيابة عن التيار السلفي بالإسكندرية فقط ،  وأنهم غير مسئولين عن أفعال وتصرفات السلفيين بباقي المحافظات, كما أنهم ليس لهم أي علاقة بجماعة "أنصار السنة المحمدية" أو "الجمعية الشرعية".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/04/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com