تفاصيل المؤتمر الأول للدعوة السلفية


 
تفاصيل المؤتمر الأول للدعوة السلفية

 

الخميس 07 ابريل 2011

كتب - أحمد أبوليلة

  

أكد الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية أنه ليس في منهج السلفيين ما يخيف الناس أو يضر المجتمع وحذر من استخدام السلفيين كفزاعة لتخويف المجتمع المصري من التيار الديني
  
جاء هذا خلال الندوة التي عقدها الشحات تحت عنوان " وأد الفتنة " والتي تناول فيها رأي السلفيين في أهم القضايا المطروحة على الساحة في مصر

 

وأضاف الشحات أن هناك تيارا سياسيا ينتهج منهج النظام السابق وهو استخدام التيارات الدينية كفزاعة لإخافة الغرب من الإسلام والإسلاميين وللأسف الشديد فإن بعض وسائل الإعلام تساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تقوية هذا التيار حين تنشر بعض الشائعات باعتبارها حقائق مسلمة بل وقد يتغافلون عن تكذيبها حتى بعد اتضاح الحقائق فتبقى الاتهامات الموجهة للسلفيين عالقة في أذهان الناس

  

وأوضح الشحات أن هذا المؤتمر لعرض وجهة النظر السلفية في عدد من القضايا الشائكة في المجتمع المصري وأكد أن هذا العرض الجديد لوجهات النظر لا يعني التنازل عن الثوابت كما أكد على قبول السلفيين للنقاش في أي قضية وقبولهم لتغيير وجهة نظرهم فيها إذ ثبت خطأها بشرط عدم التخلي عن الثوابت الشرعية

 

ومن أهم القضايا التي تناولها المؤتمر موقف السلفيين من الأقلية القبطية حيث علق الشحات قائلا قد يظن البعض أن السلفيين يرفضون الأقباط جملة وتفصيلا لأسباب عقائدية ولكن الواقع يخالف ذلك وضرب مثالا بما حدث في كنيسة محرم بك بالإسكندرية حين عرضت داخل الكنيسة مسرحية تسئ إلى الإسلام وإلى النبي صلى الله عليه وسلم وقامت المظاهرات الغاضبة تندد بهذا الحدث وحاول بعض الشباب المندفع مهاجمة الكنيسة والتعدي على جميع المشاركين في المسرحية ،حينها خرج الشيخ ياسر برهامي وهو من أكبر دعاة السلفية بالإسكندرية وطالب المتظاهرين بفض التظاهرات والعودة إلى منازلهم وإعطاء فرصة لجهات التحقيق حتى تتوصل إلى المسئول عن عرض المسرحية ومعاقبته أمام القضاء

 

وأوضح الشحات أن هذا الموقف لم يكن نتيجة لضغوط أمنية لأن الفرصة أصبحت سانحة لمهاجمة الكنيسة بعد اختفاء الأمن يوم 28 يناير الماضي ومع هذا لم يهاجمها السلفيون أو غيرهم من المسلمين

 

وردا على الشائعات التي اتهمت السلفيين بالاعتداء على الأقباط عرض في المؤتمر فيلم تسجيلي يستعرض آراء عدد من الأقباط وتجار الخمور بالإسكندرية تجاه تلك الشائعات حيث رفضوها جملة وتفصيلا وأشادوا بدور السلفيين أثناء الغياب الأمني خلال أحداث ثورة 25 يناير حيث ساهم السلفيون بمجهود كبير في حفظ الأمن بل وتقديم الخدمات للأهالي حتى وصل الأمر إلى توفير الخبز والخضروات للجميع دون التفريق بين مسلم أو مسيحي ولم يصدر منهم ما يخل بالأمن أو يسئ إلى الأقباط .

 

قضية كامليا شحاته
وحول موقف السلفيين من قضية كامليا شحاته ليس إشعالا للفتنة كما يشيع البعض بل هو في الواقع وأد لها وأوضح أن قضية كامليا لها شقين أولهما شق سياسي يتعلق بإسلوب النظام السابق في التعامل مع القضايا الحساسة حيث نحى القانون جانبا وتعامل بإسلوب الصفقات من تحت الطاولة فزاد ذلك من عوامل الاحتقان الطائفي دون مبرر ونحن الآن حين نطالب بتطبيق القانون في قضية كامليا شحاته نعيد هيبة القانون ونزيل عوامل الاحتقان

 

 

ثانيا : شق إنساني وهو التضامن مع مواطنة مصرية لها كل الحق في أن تعتنق الدين الذي تقتنع به وأضاف نحن نرفض إجبار أي إنسان على اعتناق دين لا يريده حتى لو كان الإسلام وتأكيدا على هذا المبدأ عرض فيلم تسجيلي يوضح دور أحد شيوخ السلفية وهو شريف الهواري في إعادة فتاة مسيحية إلى قيادات الكنيسة كانت تركت بيت أهلها وهربت مع شاب مسلم وذلك بعد أن جلس الشيخ مع الفتاة وأخبرته أنه لم تعتنق الإسلام ولكنها تركت بيت أهلها لأنها تعلقت بالشاب المسلم وطلبت تسليمها إلى الكنيسة خوفا من بطش أهلها ويظهر الفيلم جلسة ودية بين الشيخ الهواري وبعض قيادات الكنيسة وهم يقدمون له الشكر على دوره في إعادة الفتاة ووأد الفتنة في مهدها

 

السلفيون والحوار الوطني

 

وحول عدم مشاركة السلفيين في الحوار الوطني أجاب الشحات بأنه لم يعرض على السلفيين المشاركة في الحوار وطالبنا من المجلس العسكري المشاركة مثل باقي الأطياف السياسية ولم يرد علينا حتى الآن.

 

 

السلفيون وهدم الأضرحة

 

 

وردا على الشائعات التي انتشرت في مصر بأن السلفيين يجهزون لهدم الأضرحة والمساجد قال الشحات أن هذه الشائعات تهدف إلى الوقيعة بين السلفيين والمتصوفة لأنه بعد التحقيقات والمعاينة تبين للنيابة العامة عدم وجود تعدي أو هدم للأضرحة أو المساجد كما لم يجزم مقدمي البلاغات أنهم شاهدوا أي أعمال هدم قام بها السلفيون أو غيرهم وأنهم تقدموا بالبلاغات لمجرد سماعهم عن أن هناك محاولات لهدم الأضرحة .

 

 

وفي نهاية المؤتمر أكد الشحات على عدم مشاركة السلفيين في مظاهرات جمعة التطهير المقررة غدا الجمعة للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك وباقي رموز نظامه وذلك لإعطاء فرصة للمجلس العسكري لإعداد محاكمة عادلة بعد تحقيقات مفصلة حتى تأتي الأحكام مناسبة مع المخالفات دون ظلم للمدعى عليهم أو براءتهم دون وجه حق.

 

 



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/04/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com