أهالي "دوما" بدمشق يتسلمون 50 جريحًا و25 بحالة خطرة


أهالي "دوما" بدمشق يتسلمون 50 جريحًا و25 بحالة خطرة
الاحد 03 ابريل 2011
 

مفكرة الاسلام: تجمع مئات السوريين في ساعة مبكرة من صباح الأحد، لاستقبال محتجين جرحى في ضاحية دوما بالعاصمة دمشق، وأخذوا يرددون هتافات "حرية"، في الوقت الذي أكدت فيه الشرطة أن 25 ممن أصيبوا في الاحتجاجات التي جرت الجمعة يرقدون في المستشفى بحالة خطرة.
وذكر تقرير لوكالة "رويترز"، أن نحو 50 جريحًا وصلوا في سيارات شرطة سرية عند منتصف الليل لميدان البلدية، حيث قتل خمسة أشخاص على الأقل الجمعة عندما أطلقت قوات الأمن النار على محتجين يطالبون بالحرية وإنهاء الفساد، وفق ما أعلن ناشطون مدافعون عن حقوق الانسان.
وكان الآلاف خرجوا إلى الشوارع بالمدن الكبرى عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية وإلغاء قانون الطوارئ المعمول به بالبلاد منذ 48 عامًا، لكن قوات الأمن ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية واستخدمت الهراوات لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين رفضوا لفتات الإصلاح التي طرحها الرئيس بشار الأسد .
وقال شاهد في دوما، إن افراد الشرطة السرية أعطوا أسماء 25 شخصا يرقدون في حالة خطيرة في المستشفى، وأضاف إن السلطات وعدت بتسليم الجثث لعائلات القتلى قبل صلاة الظهر. وقال أحد السكان إن "شخصيات المجتمع أوضحت للسلطات إن دوما تريد قتلاها. نتوقع 15" قتيلاً خلال أحداث الجمعة.
وتواجه السلطات السورية احتجاجات جماهيرية تفجرت في مدينة درعا الجنوبية قبل 16 يوما وهي لم تكن مستعدة لتسليم الجثث بسرعة، إلا أنها ربما تقوم باستثناء في دوما وهي حلقة وصل بين دمشق والريف حيث يبدي المتظاهرون قدرا كبيرا من التنظيم.
وقال إحد الناشطين عن المنطقة الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا شمالي المدينة، إن "دوما تغلي. سوريا كأمة ربما لن تبقى واقفة مكتوفة اليدين وتترك فرصة تاريخية للإصلاح تمر"، وأضاف: "الرجال يدركون أنهم يختبئون في البيت في حين تخرج زوجاتهم في الشوارع وتعتقل".
وذكر شاهد آخر قام بجولة في الضاحية السبت أن المتاجر في شارع تجاري رئيسي واحد على الأقل أغلقت تضامنا مع المحتجين الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة على الرغم من التواجد المكثف لقوات الشرطة النظامية والشرطة السرية.
ورفعت عمليات القتل في دوما عدد القتلى في الاحتجاجات ضد حكم حزب البعث إلى 60 على الأقل.
ويقول ناشطون إن دوما أصبحت نقطة تجمع للناس من القرى القريبة من دمشق والذين يصلون إلى المدينة.
وقال شاهد في مدينة درعا التي انطلقت منها الاحتجاجات قبل امتدادها إلى دمشق والساحل ومناطق واقعة بينهما إن قوات الأمن فرقت اعتصاما السبت في أحد الميادين واعتقلت 20 شخصا على الأقل.
وهتف المحتجون الذين تراوح عددهم بين 200 و300 شخص قائلين إن مطالبهم كما هي "حرية حرية".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/04/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com