مقتل المئات في مصراتة والأدوية على وشك النفاد


مقتل المئات في مصراتة والأدوية على وشك النفاد
الاحد 03 ابريل 2011
 

مفكرة الاسلام: قتل نحو 160 شخصًا في مدينة مصراتة شرق طرابلس، والمحاصرة منذ الأسبوع الماضي في قتال بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن طبيب عرّف نفسه باسم رمضان عبر الهاتف من المدينة بعد التشاور مع مسعفين آخرين في مستشفى مصراتة "قتل 160 شخصا معظمهم من المدنيين في قتال في مصراتة خلال الأيام السبعة الماضية".
ولم يكن لدى الطبيب عدد محدد بإجمالي القتلى منذ اندلاع القتال قبل ستة أسابيع، إلا أنه أعطى رقمًا متوسطًا لأعداد الضحايا، "لكن تردنا أنباء بمقتل ما بين 100 و140 شخصا كل أسبوع.. وهذا العدد يضرب في ستة، لذا فإن تقديراتنا تشير إلى أن عدد القتلى يتراوح بين 600 و1000 منذ بدء القتال".
وقال رمضان وهو ليبي يقيم عادة في بريطانيا، إنه وصل الى مصراتة قبل ثلاثة أيام للمشاركة في مهمة إنسانية، وذكر أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قتال متقطع يوم السبت بعد معارك عنيفة الجمعة.
وقال الطبيب إن اكثر من نصف الذين قام بعلاجهم هم من ضحايا هجمات القصف وأضاف "المستشفى صغير جدا والإمكانيات به محدودة للغاية.. على مدى الثلاثين ساعة الماضية عالجت سبعة أشخاص كان أربعة منهم يعانون من نوبات قلبية. معظمهم كانوا يعانون من جروح عميقة ناجمة عن شظايا. إنها حرب حقيقية ضد المدنيين".
يأتي هذا وسط تحذيرات من أن الإمدادات الطبية على وسط النفاد. وقال الطبيب: "يجب أن نضع في الاعتبار أن المستشفى لم يكن قادرا على تلبية الاحتياجات الطبية للمواطنين قبل اندلاع الحرب.. فعليكم أن تتخيلوا ما هو الوضع الآن.. ليس لدينا أي جراح قلب أو رئة ونحتاج إلى هؤلاء على نحو عاجل".
وأضاف إن سفينة تركية تحمل مساعدات طبية وصلت الى مصراتة يوم السبت، وتابع "تستطيع السفينة تقديم بعض المساعدات الطبية العاجلة لكن لا يمكن إجراء عمليات خطيرة. إنها ليست مستشفى عائم.. نحتاج إلى مستشفى عائم".
وتعد مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية وتبعد نحو 200 كيلومتر شرق طرابلس، وقد خرج سكانها مثل العديد من سكان المدن والبلدات الليبية الأخرى للمطالبة بإسقاط القذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عامًا في انتفاضة عمت ليبيا منذ منتصف فبراير الماضي.
وفي حملة عنيفة استعادت القوات الموالية للقذافي السيطرة على معظم أنحاء الغرب الليبي وتركت مصراتة معزولة ومحاصرة. ويقول الثوار إنهم يسيطرون على وسط مصراتة والميناء لكن قوات القذافي زحفت نحو وسط المدينة.
وهاجمت طائرات حربية غربية قاعدة جوية جنوبي مصراتة، حيث توجد قاعدة رئيسية للقوات الموالية للقذافي، وقال سكان إن سفينة حربية واحدة على الأقل تابعة للتحالف الدولي المناهض للقذافي راسية قبالة الساحل، إلا أن سكان المدينة المحاصرة عبروا عن شعورهم بالإحباط من هجمات التحالف الجوية قائلين إنها لم تساعد بشكل كبير في تحسن الوضع على الأرض.
وقال أحد سكان مصراتة ويدعى عبد السلام إن شقيقة من مقاتلي المعارضة وإنه تم سماع دوي انفجارات في البحر يوم الجمعة، وأضاف إنه أمكن سماع تحليق الطائرات فوق المدينة يوم السبت. وأضاف: "الناس خائفون ويريدون من المجتمع الدولي التدخل"، ومضى يقول "نريد أن يرسل حلف شمال الأطلسي قوات برية لإنقاذنا من هذا الكابوس".
ويواجه النظام الليبي منذ 15 فبراير ثورة شعبية ومعارضة واسعة للمطالبة بإسقاط حكمة، وهو يتعرض منذ 19 مارس لغارات جوية تشنها قوات تحالف بسعي من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وحظيت الضربات الجوية بترحيب الثوار لكنهم رفضوا أية مشاركة للقوات الدولية على الأرض وطلبوا بشل قدرة القوات الموالية للقذافي على مهاجمتهم باستخدام الأسلحة الثقيلة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/04/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com