الكويت تستدعي سفيرها في إيران على خلفية قضية التجسس


استدعت الكويت سفيرها لدى طهران غداة إصدار محكمة كويتية أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص أدانتهم بالانتماء لشبكة تجسس إيرانية.
ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح قوله إنه "تم استدعاء سفيرنا من طهران".
وذكر الوزير أنه سيتم "طرد أي دبلوماسي إيراني يثبت تورطه في شبكة التجسس الإيرانية التي صدرت أحكام قضائية بشأنها أمس" الثلاثاء.
وأكد وزير الخارجية أن "أمن الكويت فوق كل اعتبار".
وقضت محكمة في الكويت الثلاثاء على إيرانيين اثنين وكويتي بالإعدام بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد، حسبما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.
وخضع هؤلاء للمحاكمة بتهمة التجسس لصالح إيران ونقل معلومات حول الجيشين الكويتي والأمريكي المنتشر في الدولة الخليجية، إلى الحرس الثوري الإيراني.
وفي أغسطس 2010، وجهت محكمة كويتية رسميا إليهم تهما بالتجسس لصالح إيران، إلا أن المتهمين نفوا ذلك.
وجرى تفكيك شبكة التجسس الإيرانية في مايو 2010، وأشارت الصحافة الكويتية حينها إلى أن عناصرها يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني.
واعتقلت الكويت في السابق شيعة للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرات في الثمانينات لزعزعة استقرار البلاد من بينها محاولة لاغتيال حاكم الكويت وخطف طائرة كويتية للمطالبة بالافراج عن سجناء شيعة.
وقامت الكويت في عامي 1985 و1986 بترحيل حوالي 27 ألفا من الاجانب معظمهم ايرانيون وعززت الامن بعدما أطلقت طهران صواريخ على منشآتها النفطية وهاجمت
ناقلات نفط كويتية.
ويأتي إصدار الأحكام المشددة ضد المتهمين بالتجسس لحساب إيران في الوقت الذي تواجه فيه الأخيرة اتهامات من البحرين بالتدخل في شئونها الداخلية، وبرزت تلميحات إلى ضلوعها في مخطط للقيام بانقلاب يقوده الشيعة بالبحرين للإطاحة بالنظام.
وتحدث حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين عن إفشال مخطط يحاك ضد بلاده وباقي دول مجلس التعاون الخليجي منذ ثلاثين سنة، ملمحًا بذلك إلى الجارة الإيرانية التي دأبت المنامة على اتهامها بالتدخل في شئونها الداخلية، وتحريض الشيعة على إثارة الاضطرابات بالمملكة الخليجية.
وتزامن ذلك مع قيام الخارجية البحرينية باستدعاء سفيرها لدى إيران، احتجاجًا على تصريحات انتقدت فيها طهران تدخل قوات أجنبية في المملكة الخليجية. وبعد يومين من ذلم قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفير إيران لدى البحرين، كما أقدمت البحرين على طرد القائم بالأعمال الإيراني يوم الأحد وردت إيران بخطوة مماثلة.
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت ست شخصيات من الجناح المتشدد للمعارضة الشيعية، ومن بينهم حسن المشيمع زعيم حركة "الحق" الشيعية المتشددة التي تدعو إلى إلغاء النظام الملكي في البحرين، بتهمة الاتصال بدول أجنبية والتحريض على القتل وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 31/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com