كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان الأربعاء، أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي زرعت ألغامًا أرضية لاستهداف الثوار الذين يخوضون مواجهات منذ أسابيع لإسقاط النظام.
وذكرت المنظمة أنه تم العثور على ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للمركبات على مشارف مدينة أجدابيا شرقي ليبيا، والتي سيطرت عليها قوات القذافي لعشرة أيام قبل أن يستعيد الثوار السيطرة عليها الأسبوع الماضي.
وجرى اكتشاف الالغام بعدما مرت شاحنة عليها وفجرت اثنين من الألغام المضادة للأفراد التي وضعت تحت أبراج طاقة خارج أجدابيا الاثنين، إلا أنه لم يصب أي شخص في الانفجار، فيما قامت فرق دفاع مدني في وقت لاحق بتفجير عشرات الألغام بالمنطقة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال بيتر بوكارت، مدير الطواريء في "هيومان رايتس ووتش" إنه "يجب على ليبيا التوقف فورا عن استخدام الالغام المضادة للأفراد، التي تعتبر من أكثر الألغام المحظورة في العالم منذ سنوات".
يشار الى أن ليبيا ليست من الدول الموقعة على معاهدة حظر الألغام عام 1997. لكن الثوار في مدينة بنغازي شرقي ليبيا تعهدوا بعدم استخدام الألغام الأرضية في الصراع الدائر مع قوات القذافي.
وكان الثوار تقدموا غربا لاستعادة سلسلة من البلدات من قوات القذافي التي تعرضت للقصف من غارات جوية غربية للأسبوع الثاني على التوالي.
وبسرعة قلب الثوار الذين عززتهم الغارات الجوية الغربية خسائرهم العسكرية على مدى خمسة أسابيع واستعادوا السيطرة على كل المرافئ النفطية الرئيسية في النصف الشرقي من ليبيا حتى مناطق بعيدة مثل بلدة بن جواد. لكن قوات القذافي تمكنت من إجبار الثوار على التراجع تحت نيران الأسلحة الثقيلة.