رفض خليجي وإسلامي لأي تدخل خارجي بشؤون البحرين


أكدت دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي رفضهما التام لأي تدخل خارجي في شؤون مملكة البحرين، مؤكدين مشروعية تواجد قوات "درع الجزيرة" في المملكة التي شهدت تظاهرات وأعمال شغب شيعية مؤخرًا تمكنت قوات الأمن من السيطرة عليها.
وأكد الطرفان في بيان عقب الاجتماع المشترك الذي عقد في الرياض اليوم الاثنين "دعمها التام لمملكة البحرين في مواجهة أي خطر تتعرض له انطلاقًا من مبدأ الأمن الجماعي، والتزامًا بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة والمواقف الثابتة لدول مجلس التعاون".
وأعرب الجانبان "عن تمنياتهما لمملكة البحرين وشعبها بدوام نعمة الأمن والاستقرار والتقـدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، لتحقيق ما يصبو إليه شعب مملكة البحرين من خير ورفعة وتقدم وازدهار".
وأعرب الجانبان "عن ارتياحهما لعودة الهدوء والاستقرار إلى مملكة البحرين"، وأهابا بكافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية والاستجابة لمبادرة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في مملكة البحرين، التي دعا فيها كافة الأطراف المعنية في المملكة للدخول في حوار وطني شامل يحقق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون بكافة أطيافهم".
وشدد دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي "على أهمية الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين وبما يضمن للدول أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها".
وعن الوضع الراهن في ليبيا "أبدى الجانبان قلقهما من تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين في ليبيا"، وأدانا "استمرار استخدام القوة المفرطة مما أدى إلى خسائر بالغة تمثلت في آلاف القتلى والجرحى".
كما دعا الجانبان إلى" تقديم كل أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية للمتضررين ، كما شددا على سيادة ليبيا وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها".
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان "حرصهما على وحدة واستقرار اليمن وسلامة أراضيها، كما أعربا عن احترامهما لإرادة وخيارات الشعب اليمني حماية للسلم الأهلي وللأمن والاستقرار في اليمن".
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليج عبدالرحمن بن حمد العطية ومعالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي افتتحا الاثنين الاجتماع الثاني المشترك بين الأمانة العام لمجلس التعاون والمنظمة.
وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على تعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل وجهات النظر والخبرات بين القطاعات المختصة وتشكيل لجنة مشتركة متخصصة في مجالات التعاون المختلفة في التجارة والاستثمار والموارد والتعليم والثقافة والإعلام، إلى جانب التنسيق السياسي والأمني.
كما جرى التطرق إلى دور القطاع الخاص وتحفيز الشركات بين الجانبين خاصة وأن دول مجلس التعاون أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ولها دور فاعل في ذلك لاسيما الجانب الاقتصادي والتنموي والمجالات الأخرى، إضافة إلى الجانب الانساني فيما يتعلق بالكوارث والتعاون في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب مكافحة الإرهاب من حيث التنسيق والتشاور والتعاون بين الطرفين والقضايا ذات الصلة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com