أكد الشيخ أبو يحيى، الداعية المصري الذي أسلمت على يديه زوجة أحد الكهنة الأقباط وتدعى "كاميليا شحاتة"، تورط كلٍّ من الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى  ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة وعدد من قيادة الجهاز فى تسليم الأخت كاميليا شحاتة رغمًا عن إراداتها إلى الكنيسة القبطية بعد اعتناقها الإسلام.
وتحتجز الكنيسة القبطية كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس، منذ أواخر يوليو الماضي بعد إسلامها. وكشفت وثائق وتسجيلات أن كاميليا كانت في طريقها إلى الأزهر بمساعدة اثنين من المسلمين (أحدهما الشيخ أبو يحيى)، إلا أنها واجهت عراقيل حالت دون ذلك، بعد تظاهر الأقباط إثر مغادرتها منزل الزوجية في يوليو، قبل أن يتمكن الأمن من توقيفها وتسليمها إلى الكنيسة التي تتحفظ عليها بدورها في مكان "غير معلوم".
وقال الشيخ أبو يحيى في تصريح خاص لـ "مفكرة الإسلام": إن لديه تسجيلا لعدد من قيادات الكنسيسة يؤكدون فيه تورط الرئيس السابق وقياداته الأمنية بتسليم كاميليا شحاتة إلى الكنيسة حيث يحتوي التسجيل على محادثة لأحد قيادات الكنيسة يصرح فيها بأن الإدارة الأمريكية طلبت من الرئيس السابق تسليم كاميليا إلى الكنيسة، وأن أحد قيادات الكنيسة طبقا لما ورد في التسجيل ظل يردد استعادة كاميليا استعادة لكرامة الكنيسة والأمة القبطية.
وأعلن أبو يحيى أنه تم تقديم بلاغ يحمل رقم 1241 جنايات قصر النيل : 3110  حصر وسط القاهرة، يتهم فيه قيادات وزارة الداخلية وأمن الدولة وعددًا من قيادات الكنيسة القبطية باختطاف المواطنة كاميليا شحاتة بعد إسلامها، حيث استمعت جهات التحقيق إلى شهادة موظفي الإدارة المسئولة عن إشهار الإسلام بالجامع الأزهر حيث أكدوا أن كاميليا حضرت لإشهار إسلامها بكامل إرادتها  ، وأنهم تلقوا تعليمات من جهاز أمن الدولة بعدم السماح لها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتابع أبو يحيى يقول: "كذلك استمعت جهات التحقيق إلى شهادة الشهود الذين حضروا واقعة اختطاف كاميليا شحاتة والاعتداء على الشيخ أبو يحيى أمام دار الأوبرا المصرية بعد مطاردة طويلة ، ثم اقتياد أبو يحيي إلى إحدى إدارات أمن الدولة والاعتداء عليه مرة أخرى".
وأكد أبو يحيى أن التحقيق جارٍ في القضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الأشخاص المشكو في حقهم.
هذا، ومن المقرر أن يقود الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس وقفة احتجاجية غدا الثلاثاء فى تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا أمام مجلس الدولة تضامنا مع كاميليا شحاتة حيث تعقد في التاسعة والنصف جلسة للنظر في القضية التي أقامتها رابطة المحامين الإسلاميين أمام محكمة القضاء الإدارى طالبت فيها بإلغاء القرار الإدارى السلبى الصادر من وزير الداخلية، بامتناعه عن إصدار أمر بالإفراج عن كل من "وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، ومريان مكرم جرجس، وتريزا عياد إبراهيم"، بعد أن أعلن الأنبا بيشوي إيداعهن فى فيلا تابعة لكنيسة الزيتون بمنطقة النعام تحت رعاية رجال الشرطة.
ويحضر الوفقة عددٌ من الدعاة ورمز العمل الإسلامى منهم الشيخ أبو يحيى والشيخ محمد عبد المقصود والشيخ عبد المنعم الشحات والشيخ عادل عزازى وقد ناشدوا المصريين جميعا للوقوف تضامنًا مع الأسيرات المسلمات فى أديرة الكنيسة القبطية.