نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يمسك بزمام الأمور في مصر ما تردد عن مغادرة الرئيس السابق حسني مبارك إلى السعودية للعلاج من السرطان، وأكد أنه يخضع وأفراد أسرته للإقامة الجبرية داخل مصر.
وجاء في رسالة نشرها المجلس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إيمانًا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستمرار التواصل مع الشعب المصري وشباب الثورة، فإننا نؤكد على عدم صحة الأنباء التي ترددت عن مغادرة الرئيس السابق لمحمد حسني مبارك لمصر إلى تبوك بالسعودية، حيث إنه يخضع وأسرته للإقامة الجبرية داخل مصر.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن مغادرة مبارك  إلى السعودية منذ ثلاثة أيام‮، ‬لتلقي العلاج من مرض سرطان البنكرياس في مستشفي تبوك العسكري. وهي الأنباء التي سبق تداولها عقب الإطاحة وتم نفيها في وقتها.
ومنذ الإطاحة به تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير الماضي، توجه مبارك (83 عامًا) وأفراد أسرته إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، المقر المفضّل له، بعد أن أبدى رفضه مغادرة البلاد وتمسكه بالبقاء في مصر. وتقول تقارير إنه تلقى عروضًا من أكثر من دولة باستضافته لكنه رفض.
وكانت محكمة الجنايات أيدت مؤخرًا قرارًا بالتحفظ على أموال الرئيس المخلوع وأفراد أسرته ومنعهم من السفر خارج مصر. فضلاً عن ذلك يواجه مبارك اتهامات – بوصفه رئيس المجلس الأعلى للشرطة- اتهامات بالوقوف وراء مقتل أكثر من 650 شخصًا بنيران قوات الأمن خلال أحداث ثورة 25 يناير، وفق تقرير للجنة تقصي الحقائق.