مستشارة الأسد: اتخاذ قرار رفع "الطوارىء" بسوريا


 أعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد أن السلطات السورية اتخذت قرار رفع قانون الطوارىء الساري في البلاد منذ 1963، وأن الرئيس بشار الأسد سيتوجه بكلمة إلى الشعب السوري قريبًا، وفق ما جاء في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت شعبان الأحد أن الاسد سيتوجه بكلمة إلى الشعب السوري "قريبا" فيما تشهد البلاد حركة احتجاج لا سابق لها منذ توليه السلطة قبل 11 عامًا، وقالت: "الرئيس بشار الأسد سيتوجه بكلمة إلى الشعب السوري قريبا لشرح الوضع وتوضيح الإصلاحات التي يعتزم القيام بها في البلاد".
تزامن ذلك مع إفراج القضاء السوري الأحد عن 17 ناشطا اعتقلوا في 16 مارس خلال تظاهرة تدعو إلى الإفراج عن السجناء السياسيين. وقال المحامي ميشال شماس إن "القاضي قرر الإفراج عن 17 معتقلا كانوا أوقفوا في دمشق" خلال الاعتصام أمام وزارة الداخلية الداعي إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ويأتي ذلك بعد أن تم الاربعاء الماضي الإفراج عن ست نساء شاركن في هذا الاعتصام، فيما لا يزال هناك- بحسب المحامي- تسعة اشخاص أيد التوقيف بينهم الناشطتان في مجال حقوق الإنسان سهير الاتاسي وناهد بدوية.
وأوقف 32 شخصا في 16 مارس ووجهت إليهم في اليوم التالي اتهامات "النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة".
وأفرجت السلطات عن 260 سجينا في محاولة لاسترضاء حركة احتجاجية آخذة في التزايد، لكن قمع الاحتجاجات وسقوط عدد كبير من القتلى أدى إلى تنامي حركة الاحتجاجات.
وتقدر منظمة العفو الدولية عدد القتلى الذين سقطوا في درعا وحولها في الأسبوع الماضي بنحو 55 قتيلا على الاقل. وتم تشييع جنازات العديد من المحتجين الذين قتلوا في درعا الجمعة في درعا وفي قرى قريبة يوم السبت.
في غضون ذلك، أعلن مصدر سوري مسئول الاحد أن عشرة أشخاص بينهم عناصر من قوى الأمن والمواطنين واثنين من العناصر المسلحة قتلوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة اللاذقية الساحلية خلال اليومين الماضيين.
ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن المصدر قوله، إن نحو 200 شخص معظمهم من قوى الأمن أصيبوا في هذه "الاعتداءات"، مشيرا إلى أن العناصر المسلحة اعتدت على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية وكسرت المحال التجارية في مدينة اللاذقية واقتحمت بعض المنازل وروعت المواطنين في بيوتهم.
وأوضح المصدر أن العناصر المسلحة هاجمت أيضا المستشفى الوطني وحطمت عددا من سيارات الإسعاف واعتدت على طواقمها الطبية.
وكانت تعزيزات عسكرية دخلت مدينة اللاذقية على ضوء المزاعم بقيام ‎مجموعة مسلحة باعتلاء أسطح أبنية في بعض أحياء المدينة وقامت بإطلاق النار على المارة والمواطنين وقوى الأمن فقتلت خمسة أشخاص منذ الجمعة، في تبرئة لقوات الأمن من عمليات القتل. ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد أسوأ أزمة من نوعها من اعتلائه السلطة قبل 11 عاما وقد تعهد الخميس بدراسة توسيع الحريات وبالنظر في إنهاء العمل بقانون الطواريء المطبق منذ 1963 لكنه فشل في إخماد الاحتجاجات.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com