أعلن متحدث باسم المعارضة، أن ضربات جوية غربية استهدفت السبت عددًا من المناطق على مشارف مدينة مصراتة في غربي ليبيا، والتي تقصف منها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وقال المتحدث ويدعى عبد الباسط عبر الهاتف من مصراتة لوكالة "رويترز"، إن "طائرات التحالف تحلق في الأجواء فوق مصراتة وقصفت مواقع قوات القذافي على مشارف" المدينة وهي ثالث أكبر المدن الليبية.
وتابع قائلاً: "قصف مصراتة هدأ. كان هناك قصف شرس من قبل. نعلم أن طائرات التحالف شنت عددًا من الغارات وقصفت عددًا من المواقع على مشارف المدينة. نعلم أنها قصفت موقعا للذخيرة داخل القاعدة الجوية (جنوبي المدينة)".
وكانت الوكالة نقلت عن أحد السكان، إن قوات القذافي تسيطر على مدخلي المدينة الشرقي والغربي لمصراتة، كما أن هناك تواجدا للقناصة على الأسطح في وسط المدينة. وأضاف أن اجمالي عدد القتلى بين سكان المدينة خلال الأسبوع الماضي هو 115 قتيلا.
وفي وقت سابق، قال معارضون ليبيون وشهود عيان إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تتراجع إلى بلدة البريقة النفطية، بعد أن نجح الثوار في السيطرة على بوابتي أجدابيا واستعادة البلدة بأكملها.
وذكر صحفيون من وكالة الصحافة الفرنسية أن مدينة أجدابيا الاستراتيجية في شرقي ليبيا سقطت صباح السبت في أيدي قوات المعارضة، وأخليت المواقع الدفاعية لأنصار القذافي على المدخل الشرقي للمدينة التي استهدفتها الجمعة عمليات قصف جوي، ولم يبق فيها سوى دبابات متفحمة.
وكانت عمليات قصف جوي استهدفت بعد ظهر الجمعة مواقع قوات القذافي في هذه المدينة الساحلية التي كان يتحصن فيها الجنود الموالون للقذافي. واستأنف المعارضون الذين استفادوا من هذا الدعم الهجوم وتوغلوا في هذه المدينة الاستراتيجية الكبيرة التي تبعد 160 كلم جنوب بنغازي معقبل المعارضة.
يأتي ذاك بعد أن استعاد الموالون للقذافي أجدابيا الأسبوع الماضي خلال هجومهم على الثوار الذين كانوا يسيطرون على شرقي ليبيا منذ شهر قبل أن يهاجموا بنغازي. لكن التدخل العسكري للتحالف الدولي الذي بدأ في 19 مارس لجم تقدمهم.
في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم المعارضة في بنغازي، معقل الثوار في الشرق، أن القوات الموالية للقذافي باتت الآن في موقع "دفاعي" ويطاردها الثوار انطلاقا من مدينة أجدابيا الاستراتيجية.