3 انفجارات عنيفة تهز تاجوراء شرق طرابلس


هزت ثلاثة انفجارات ليل الجمعة تاجوراء، الواقعة شرق العاصمة طرابلس، واشتعلت النيران في أحد المواقع العسكرية في هذه المنطقة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد السكان.
وقال الشاهد الذي يبعد منزله 300 متر عن الهدف الذي أصيب، إن "ثلاثة انفجارات متتالية هزت الحي وتحطمت بعض الواجهات الزجاجية"، واضاف إن "الغارة استهدفت موقعا عسكريا للرادارات لا تزال النيران مشتعلة فيه".
كذلك أفاد تلفزيون الجماهيرية الرسمي في شريطه الإخباري عند أسفل الشاشة نقلاً عن مصدر عسكري، عن تعرض مواقع "مدنية وعسكرية" بمنطقة تاجوراء لقصف "العدوان الاستعماري الصليبي".
ويشن الائتلاف الدولي منذ بدء عملياته على ليبيا في 19 مارس، غارات يومية على هذه المنطقة التي تؤوي عدة مواقع عسكرية.
وكان التلفزيون الليبي قد أفاد في وقت سابق، أن الائتلاف الدولي شن غارات مساء الجمعة على مدينة زليطن على بعد 160 كلم شرق العاصمة وعلى منطقة الوطية (غرب).
في غضون ذلك، اعتبرت واشنطن أن الاتصالات التي تجريها السلطات الليبية مع مسئولين عالميين للتوسط في حل الأزمة الليبية تعكس شعورا باليأس لدى نظام العقيد معمر القذافي.
وقال السفير الأمريكي في ليبيا جين كريتز -خلال وجوده في واشنطن- في تصريحات للصحفيين إنه بدا من الواضح أن النظام الليبي يسعى للاتصال بعدة وسطاء "لتمرير رسالة".
وبشأن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين، أشار كريتز إلى أنه "بدأ بداية جيدة"، وأن واشنطن تدرس إمكانية الاعتراف به. وأشاد بالوثيقة التي أصدرها المجلس وأيد فيها حقوق الإنسان والمرأة، مضيفا أنه لا يزال يتعين حل عدد من المسائل القانونية حتى يتسنى لواشنطن أن تعترف بالمجلس الوطني.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت الثلاثاء الماضي أن مقربين من القذافي أجروا اتصالات في مختلف أنحاء العالم بحثا عن مخرج من الأزمة.
من جهته، اعتبر عضو قيادة أركان الجيش الأمريكي الأميرال البحري بيل كورتني أن لجوء القذافي لتوزيع السلاح على مدنيين لمحاربة الثوار يدل على مدى الضعف الذي تمر به كتائبه الأمنية. 
ومن المقرر- بحسب البيت الأبيض- أن يحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما قريبا للأمريكيين بشأن الوضع في ليبيا، وسيشرح الأهداف المتعلقة بالعمل العسكري في ليبيا.
وتشارك عدة دول في حلف الأطلسي بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في العمليات في ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن لفرض منطقة حظر جوي، وجاء هذا الأمر بضوء أخضر من جامعة الدول العربية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com