وزير الخارجية البحريني: الوضع بالمملكة "خطيرة جدًا"


أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن الوضع في بلاده بلغ "مرحلة خطيرة جدًا"، مبديًا مخاوفه من تأجج صراع طائفي بعد أسابيع من الاضطرابات التي وصفت بالأسوأ منذ التسعينات.
وأضاف في تصريح لقناة "إن تي في" التلفزيونية التركية الأربعاء، إن "ما يحصل في البحرين يشكل مرحلة في غاية الخطورة. هناك استقرار لكننا نخشى قبل كل شيء حصول انقسام بين المجموعات الدينية".
وقال الوزير البحريني الذي يوم بزيارة حاليًا إلى تركيا، إن البحرين وتركيا يجب أن تتبعا سياسة مشتركة حيال انقسام المجموعات الدينية في العالم الإسلامي، وتابع "علينا أن نتباحث مع حلفائنا الاتراك بشأن موقف مشترك من هذه الانقسامات والنزاعات بين المجموعات الدينية".
وأضاف "في كل المنطقة يجب أن نتوصل إلى تفاهم إستراتيجي حول كيفية التصرف في عملية التحول" السياسي الجارية، في إشارة الى الثورات في العالم العربي.
وشهدت البحرين احتجاجات منذ أسابيع تقف وراءها جماعات شيعية تطالب باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد للبلاد يقضي بتشكيل حكومة منتخبة مع إجراء تحقيق في ممارسات قوات الأمن، وبتوفير ضمانات تكفل استمرار الاحتجاجات السلمية مع ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام الرسمية بتغطية مكثفة لهذه الاحتجاجات.
لكن ثمة من يشكك في الشعارات التي يرفعها المتظاهرون فيما يتعلق بمطالب الإصلاح، متهمين إياهم بأنهم يتحركون بتوجيهات من إيران، بهدف تعزيز نفوذ الشيعة بالمملكة، لكن الدول الخليجية بدورها أعلنت تضامنها مع المنامة.
وتحدث حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين في الأسبوع الماضي عن إفشال مخطط يحاك ضد بلاده وباقي دول مجلس التعاون الخليجي منذ ثلاثين سنة، ملمحًا بذلك إلى الجارة الإيرانية التي عززت الحكومة التركية المنبثقة عن التيار الإسلامي، علاقاتها معها في السنوات الأخيرة.
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت في وقت مبكر الخميس الماضي، ست شخصيات من الجناح المتشدد للمعارضة الشيعية، ومن بينهم حسن المشيمع زعيم حركة "الحق" الشيعية المتشددة التي تدعو إلى إلغاء النظام الملكي في البحرين، بتهمة الاتصال بدول أجنبية والتحريض على القتل وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.
وتصاعد التوتر بين البحرين وإيران، على خلفية الاحتجاجات التي تقودها مجموعات شيعية بالبحرين منذ أسابيع، فقد قامت الخارجية البحرينية الثلاثاء الماضي باستدعاء سفيرها لدى إيران، احتجاجًا على تصريحات انتقدت فيها طهران تدخل قوات أجنبية في المملكة، وبعد يومين قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفير إيران لدى البحرين، ولاحقًا أقدمت المنامة على طرد القائم بالأعمال الإيراني وردت طهران بخطوة مماثلة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com