قوات القذافي تهاجم الزنتان بالأسلحة الثقيلة


شنت الكتائب الأمنية التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي هجومًا على بلدة الزنتان الثلاثاء باستخدام الأسلحة الثقيلة، في محاولة للسيطرة على المدينة الواقعة غربي ليبيا، بحسب ما أفادت فضائية "الجزيرة".
وشهدت الزنتان معارك عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي، التي تحاصر المدينة من ثلاث جهات. وقال شهود عيان لوكالة "رويترز"، إن المدينة تعرضت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين لقصف عنيف. وأفاد شهود لفضائية "الجزيرة"، أن دبابات تقصف مناطق جنوبية في الزنتان وتهدم المنازل.
كما تتمركز الدبابات التابعة للقذافي لمنع خروج سيارات الإسعاف من المدينة باتجاه الحدود التونسية. وتشهد الزنتان نزوحا جماعيا من جانب السكان باتجاه الكهوف الجبلية، هربا من القصف.
وقال أحد سكان البلدة إن عدة منازل دمرت وسقطت مئذنة مسجد, فيما أرسلت الكتائب قوات جديدة لمحاصرة المدينة التي توجد حولها أكثر من أربعين دبابة. ووصف الصحفي السويسري غيتان فاناي لـ "رويترز" القصف بأنه الأعنف منذ ثلاثة أيام.
وفي مصراتة غربي ليبيا، قال مصادر من الثوار في ليبيا إن العشرات قتلوا في المدينة، في أعقاب تعرضها لقصف مكثف من قبل كتائب القذافي التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة.
وقال عضو اللجنة الإعلامية لشباب ثورة مصراتة جمال سالم، إن كتائب القذافي واجهت احتجاجات أهالي مصراتة بإطلاق النار, مشيرا إلى سقوط ضحايا "بالعشرات". وقال مقيمون في مصراتة إن القوات الموالية للقذافي فتحت النار على حشد من المدنيين العزل في المدينة التي يسيطر عليها الثوار.
وأفاد أحد المقيمين بالمدينة أن "سكان مصراتة خرجوا إلى الشوارع وإلى وسط المدينة دون سلاح، في محاولة لمنع قوات القذافي من دخول المدينة, حيث بدأت قوات القذافي إطلاق النار عليهم بالبنادق والمدفعية"، وأضاف "لقد ارتكبوا مذبحة وسقط تسعة قتلى على الأقل".
كما تحدث محتجون من أهالي مصراتة عن تحركات لقوات القذافي لجلب مدنيين من بلدات مجاورة لمصراتة لاستخدامهم دروعا بشرية.
يشار إلى أن السلطات الليبية تمنع الصحفيين من الوصول إلى مصراتة التي تقع على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.
وأذاع التلفزيون الليبي بيانا يدعو أهالي مصراتة للخروج من منازلهم واستئناف حياتهم الطبيعية في المدينة، بعد تطهيرها من "العصابات لإجرامية المسلحة"، وهو الاصطلاح الذي يستخدمه المسؤولون الليبيون لوصف المعارضة المسلحة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com