اعتبر المتحدث باسم القائمة "العراقية" حيدر الملا الأحد، أنه من الأولى أن يتم إغلاق السفارة الإيرانية بالعراق، لأن "حكومتها لعبت دورا سيئا طوال السنوات الماضية في البلاد"، وذلك في سياق رفضه المطالبات لبعض النواب الشيعة بإغلاق سفارتي الإمارات والبحرين بالعراق.
لكن الدعوة أثارت اعتراض "كتلة الاحرار"، التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، واعتبرت مطالبة الملا بإغلاق السفارة الإيرانية بالعراق "مؤشرا خطيرا" لخلق فجوة من الصراع الطائفي، زاعمة أن السفارة "لم يكن لها توجه معين ضد العراق".
وقال النائب عن "كتلة الأحرار" يوسف الحجيم، إن "انتقادات حيدر الملا لبعض الكتل التي طالبت بإغلاق سفارتي البحرين والإمارت، تعبر عن رأيه وليس رأي القائمة"، معتبرًا أن "مطالبته باغلاق السفارة الايرانية بالرغم من أنه موقف شخصي، لكنه خطير ربما يثمرعن فجوة أو نوع من الصراع الطائفي الذي انتهينا منه منذ زمن"، بحسب قوله.
وأضاف الحجيم في تصريحات لموقع "السومرية نيوز" الإخباري العراقي، أن "السفارة الإيرانية لم يكن لها توجه معين ضد العراق، كما لم تقم الجارة إيران بغزو دولة أخرى من دول الجوار، أو تدخل في الحياة الاقتصادية أو السياسية لأي بلد"، على حد زعمه.
واعتبر أن "مطالباتنا بإغلاق سفارة البحرين والإمارات، كانت بسبب قمع الحريات للشعب البحريني، في حين أن الحكومة الإيرانية لم تستخدم يوما تلك الأساليب"، بحسب ادعائه.
ويرتبط الشيعة العراقيون بتحالف مع إيران مكنهم من الهيمنة على العملية السياسية بالعراق بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد وإسقاط نظام صدام حسين، وقد وضعت طهران "فيتو" على قيام إياد علاوي بتشكيل الحكومة العراقية في العام الماضي.
ويمتد تأثير إيران إلى البحرين المجاورة لها، والتي شهدت خلال الأسابيع الماضية احتجاجات للشيعة يقول مراقبون إن الدور الإيراني كان باديًا في التحريض على استمرار الاضطرابات بالمملكة الخليجية.
وكانت رئاسة مجلس النواب العراقي أعلنت الخميس الماضي تعليق جلسة البرلمان الـ44 حتى الـ27 من مارس الحالي، تضامنًا مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين.
واستنكر برلمانيون ورجال دين بينهم المرجع الديني علي السيستاني والمراجع كاظم الحائري ومحمد إسحاق الفياض ومحمد سعيد الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الإجراءات التي تتبعها الحكومة البحرينية بحق المتظاهرين.
كما طالبت "كتلة الأحرار" في مجلس محافظة النجف بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد وقنصليتها في النجف ردًا على العمليات العسكرية ضد المتظاهرين.