وعد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بـ"إجراء إصلاحات سياسية" في إطار الإصلاحات الشاملة التي أعلنها الشهر الماضي، معتبراً أنَّ "الإصلاحات الشاملة التي أعلنها الشهر الماضي لا تكتمل إلا باصلاحات سياسية".
وثمن بوتفليقة الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، معتبراً التغيير والإصلاح من المقومات الأساسية التي بنيت عليها البرامج المختلفة التي يجري تنفيذها منذ عشر سنوات.
وقال بوتفليقة في رسالة بعث بها إلى المشاركين في الندوة التي احتضنتها دار الثقافة بولاية مستغانم، بمناسبة ذكرى عيد النصر، ألقاها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي؛ أن رفع حالة الطوارئ في الجزائر لا يعني التخلص من واجب اجتثاث بقايا الإرهاب باعتبارها خطوة جديدة يخطوها الوطن في اتجاه إزالة كل الآثار الناجمة عن سنوات المحنة والابتلاء, طبقا للعربية نت.
وأضاف أن البرامج الخماسية المتعاقبة التي اشتملت على الإصلاح الإداري والقضائي والمالي وغيرها من المجالات سوى مقدمة لمضمون الإصلاح الشامل الذي يصبو إلى تغيير وجه الجزائر في جميع المجالات، فضلاً عن مجالات بناء الهياكل الاقتصادية وإقامة المنشآت القاعدية الكبرى.
وأوضح أن الجزائر تعرف التعددية الإعلامية والسياسية والبرلمانية، وفي باقي المجالس المحلية، مشدداً على أهمية تعميقها بكل ما تستدعيه تحديات الواقع والمستقبل من أجل تمتين دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بالرقي الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد بوتفليقة أن القضايا الاجتماعية تحتل صدارة الاهتمام من خلال تجنيد كل الوسائل للقضاء على البطالة وتحقيق الإدماج المهني لحملة الشهادات الجامعية وإدخال تحسينات على آليات الإدماج في عالم التشغيل لخريجي التدريب المهني مع إعادة النظر في مفهوم المناصب المؤقتة.
وذكر أن الدولة تبذل الكثير من الجهد لتلبية حاجة المواطنين للإسكان، حيث ينص البرنامج الخماسي الحالي على تسليم مليون وحدة سكنية في آفاق 2014 مقابل مليون وحدة سكنية.