قصف مكثف يستهدف عدة أهداف في العاصمة الليبية


 

 سمع دوي المدافع المضادة للطائرات في العاصمة الليبية طرابلس فجر الأحد تبعته عدة انفجارات وإطلاق نار.

وقال التلفزيون الليبي في وقت لاحق إن قوات "العدو الصليبي" (وهي كنية للتحالف الغربي) قصفت في الساعات الأولى ليوم الأحد بالطائرات والصواريخ عدة أهداف في العاصمة الليبية.

وجاء في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي الليبي فجر الأحد أن الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الغربية ليلة السبت على مناطق وصفها البيان "بالمدنية" أسفرت عن مقتل 48 شخصا وإصابة 150 بجروح.

وجاء في البيان أن العاصمة طرابلس ومدن سرت وبنغازي ومصراته وزواره تعرضت كلها للقصف.

وكانت كل من الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، قد بدأت هجوماً على ليبيا عصر السبت تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة بفرض حظر جوي على ليبيا.

وأعلن مسئول عسكري أمريكي بارز في واشنطن ان القوات الأمريكية والبريطانية أطلقت ليلة السبت أكثر من 110 صواريخ كروز من طراز توماهوك على أهداف في ليبيا.

القصف أعطب منظومة الدفاع الجوي الليبية:

وفي الأثناء قال مسئول في مجلس الأمن القومي الأمريكي قد قال في وقت متأخر من يوم السبت إن القصف الصاروخي الذي شنته القوات الأمريكية والبريطانية في وقت سابق قد أعطب إلى حد بعيد منظومة الدفاع الجوي الليبية.

وأضاف في تصريح نقلته وكالة رويترز "إن منظومة الدفاع الجوي التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي قد أصيبت بالشلل، ولكنه من السابق لأوانه التكهن بما سيفعل القذافي وقواته الأرضية للرد على ضربات السبت".

وقالت مصادر في المعارضة الليبية من جانبها إن القصف الجوي طال منطقة الصواني وطريق المطار وبن غشير شرقي طرابلس، وهي مناطق يُعتقد أن بها قواعد عسكرية ليبية.

ساحة حرب:

وفي أول رد فعل له على القصف الجوي الغربي، قال القذافي في كلمة نسبت له أذاعها التلفزيون الرسمي إن منطقة شمال أفريقيا والبحر المتوسط غدت "ساحة حرب" من الآن فصاعدا.

وقال إن مصالح دول هذه المنطقة أصبحت في خطر، مضيفا انه أمر "بفتح مخازن الأسلحة لتسليح الشعب لمقاومة العدوان".

وقال إن ليبيا تعتبر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973 غير ملزم، مطالبا بعقد جلسة طارئة للمجلس لبحث الهجوم الغربي الذي تتعرض له.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الليبية أن الهجوم على ليبيا " يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر".

وكان مجلس الأمن قد أصدر يوم الخميس الماضي قراره المرقم 1973، الذي خول استخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين الليبيين وفرض وقف لإطلاق النار ومنطقة حظر طيران لمنع القوات الموالية للقذافي من مهاجمة المناطق التي سقطت بأيدي المعارضة الليبية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com