أوباما يهدد القذافي بإجراءات عسكرية إن لم يوقف قواته


هدد الرئيس الأمريكي العقيد الليبي معمر القذافي باتخاذ إجراءات عسكرية في حال لم يوقف تقدم قواته باتجاه مدينتي بنغازي ومصراتة في شرق ليبيا؛ حيث معقل الثوار.
لكن أوباما أوضح في كلمة ألقاها من واشنطن أن بلاده لن تنشر قوات عسكرية في ليبيا، مضيفا "لن نقوم بأي تدخل عسكري إلا تطبيقا للقرار الذي اتخذناه لحماية المدنيين".
وقال أوباما إن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تفرض التغيير"، لكن العالم العربي والشعوب العربية هي التي تفرض التغيير.
يأتي هذا في ظل أنباء وتقارير إعلامية تشير إلى أن كتائب القذافي الأمنية تتقدم بسرعة كبيرة نحو مدينة بنغازي، وأنها باتت على مسافة نحو 50 كلم فقط من المدينة.
في هذه الاثناء، أعلن الثوار اليمنيون أنهم ينسقون مع الدول الغربية بشان الأهداف التي ستستهدفها الضربات الجوية ضد قوات القذافي.
وقال المتحدث باسم الثوار محمد السايح لوكالة الأنباء الفرنسية "هناك تنسيق مع مختلف الهيئات الدولية بشان التحركات، وقد جرى تحديد بعض المواقع".
موكانت وزارة الدفاع الامريكي (البنتاجون) قد أعلنت في وقت سابق أن الاستعدادات العسكرية استكملت لتنفيذ أي أوامر تتعلق بليبيا، إلا أنها رفضت الدخول في تفاصيل العمليات الحربية او التنبؤ بنوعية او توقيت بدء العمل العسكري ضد ليبيا.
وكان مجلس الامن الدولي قد تبنى قرارا بفرض الحظر الجوي على ليبيا لمنع المقاتلات التابعة للقذافي من قصف المدنيين.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية قد قالت ان قرار مجلس الامن الدولي حول ليبيا ليس سوى خطوة اولى، وان المجتمع الدولي سيواصل دراسة خيارات اخرى.
وجاءات تصريحات كلينتون بعد اعلان طرابلس، على لسان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، عن قرار طرابلس وقف اطلاق النار ووقف جميع العمليات العسكرية، التزاما بقرار مجلس الامن.
وقال كوسا ان قرار وقف اطلاق النار "سيعيد الامن الى البلاد" وسيضمن الامن لجميع الليبيين، لكنه انتقد في الوقت نفسه التفويض الدولي باستخدام القوة، بالقول انه "انتهاك لسيادة ليبيا".
وفي اول الردود على الاعلان الليبي قال رئيس الوزراء الاسباني خوزيه لويس ثباتيرو ان العالم "يجب ان لا يخدع" بالقرار الليبي، ويجب ان يحرص على تطبيق قرار مجلس الامن تطبيقا فعليا.
الا ان مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون قالت ان الاتحاد يدرس حاليا تفاصيل العرض الليبي.
وقال متحدث باسم الحكومة التونسية ان تونس، المجاورة لليبيا، لن تنضم الى التدخل العسكري الدولي في ليبيا.
واوضح طيب بكوش ان مشاركة تونس مستبعدة تماما "ولن نساهم في هذا الامر في كل الاحوال".
وجاء هذا التطور بعد ان اعلنت عواصم غربية، من ابرزها واشنطن ولندن وباريس عن وضع استعدادات لمنع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي من مهاجمة القوات المعارضة في شرقي البلاد، بعد موافقة مجلس الامن الدولي على فرض منطقة حظر جوي على البلاد مساء الخميس.
فقد قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الطائرات الحربية البريطانية تستعد حاليا لتكون مهيئة للانتقال خلال ساعات الى قواعد عسكرية من اجل لعب دورها في فرض منطقة الحظر الجوي.
وفي هذه الاثناء قالت وكالة حركة الطيران الاوروبية ان ليبيا اغلقت مجالها الجوي امام كافة نشاطات الطيران.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com