البحرين تتهم معتقلين شيعة بالاتصال بدول أجنبية


اعتقلت السلطات البحرينية في وقت مبكر الخميس، ست شخصيات من المعارضة الشيعية، ومن بينهم حسن المشيمع زعيم حركة "الحق" الشيعية التي تدعو إلى إلغاء النظام الملكي في البحرين، بتهمة الاتصال بدول أجنبية والتحريض على القتل وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.
وقالت السلطات إن اعتقال هؤلاء جاء بموجب حالة الطوارئ التي فرضت بالبحرين ابتدءاً من يوم الأربعاء ولمدة ثلاثة أشهر، وغداة فض اعتصام للمحتججين بدوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة منذ ثلاثة أسابيع، كما جاء ذلك بعد أيام من سحب البحرين سفيرها من إيران بعد أن اتهمتها بالتدخل في شئونها الداخلية وردت إيران بإجراء مماثل.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن "القيادة العامة لقوة دفاع البحرين"، وصفها لهذه المجموعة من قادة الشيعة المعتقلين بأنهم "من رؤوس الفتنة الذين نادوا بإسقاط النظام وتخابروا مع دول أجنبية، كما قاموا بالتحريض خلال الأحداث الأخيرة على قتل المواطنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مما تسبب ذلك في تقويض السلم الأهلي وإزهاق أرواح الأبرياء وترويع المواطنين والمقيمين".
وكان خليل مرزوق النائب عن جميعة "الوفاق" التي تمثل التيار الشيعي الرئيس في البحرين، أكد في وقت سابق أن السلطات اعتقلت خلال الليل كلاً من عبدالوهاب حسين وحسن الحداد وحسن مشيمع وعبدالهادي المخوضر وعبدالجليل السنكيس، وإبراهيم شريف.
وقال بيان "القيادة العامة لقوة دفاع البحرين"، إنها " سوف تقوم بإتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق المذكورين وفقًا لمرسوم إعلان حالة السلامة الوطنية والقوانين المعمول بها في المملكة".
ومشيمع، وهو الرجل الثاني في حركة "حق" المعارضة المتشددة، كان عاد مؤخرا الى البحرين بعد أن اسقطت التهم عنه في قضية تتعلق بالإرهاب، فيما كان كل من السنكيس، وهو زعيم حركة "حق"، والحداد والمخوضر، معتقلين في القضية نفسها وأفرج عنهم بعيد اندلاع الحركة الاحتجاجية في البحرين الشهر الماضي بعفو ملكي.
أما عبدالوهاب حسين، وهو يرأس "تيار الوفاء"، وهو تيار شيعي صغير، فكان من أبرز الذين دعوا إلى إسقاط الملكية في البحرين. كما شملت الاعتقالات أيضا إبراهيم شريف الأمين العام لجمعية "الوعد" اليسارية العلمانية.
وقتل شرطيان بحرينيان الأربعاء أثناء محاولة فض الاعتصام بدوار اللؤلؤة. وقالت مصادر طبية إن محتجين دهسوا الشرطيين بسيارات مسرعة، بعد يوم واحد من فرض السلطات البحرينية حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر.
وتقف وراء الاحتجاجات جماعات شيعية تطالب باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد للبلاد يقضي بتشكيل حكومة منتخبة مع إجراء تحقيق في ممارسات قوات الأمن، وبتوفير ضمانات تكفل استمرار الاحتجاجات السلمية مع ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام الرسمية بتغطية مكثفة لهذه الاحتجاجات.
لكن ثمة من يشكك في الشعارات التي يرفعها المتظاهرون فيما يتعلق بمطالب الإصلاح، متهمين إياهم بأنهم يتحركون بتوجيهات من إيران، بهدف تعزيز نفوذ الشيعة بالمملكة، لكن الدول الخليجية بدورها أعلنت تضامنها مع المنامة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com