إيران تعتبر تدخل قوات خليجية في البحرين "غير مقبول"


الثلاثاء 15 مارس 2011
مفكرة الاسلام: تدخلت إيران مجددًا في شئون البحرين الداخلية، معلنةً اعتراضها على تدخل قوات خليجية في البحرين معتبرة هذا الأمر بأنه "غير مقبول".
جاء ذلك على إثر إرسال السعودية والإمارات لنحو 1500 من قوات "درع الجزيرة" لمساعدة السلطات البحرينية على حفظ الأمن والنظام ومواجهة موجة الاحتجاجات الشيعية المتصاعدة في البحرين.
وفي ظل اتهامات المراقبين وجهات متعددة لإيران بالوقوف وراء تأجيج الاحتجاجات الشيعية في البحرين وتقديم الدعم والمساندة لها، جاء أول رد فعل على إرسال قوات خليجية إلى البحرين من قبل طهران، ليؤكد على ما يبدو تلك الاتهامات.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء أن دخول قوات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين "غير مقبول" ولن يؤدي إلا إلى "جعل المسألة أكثر تعقيدا وصعوبة".
وقال رامين مهما نبرست خلال اللقاء الصحافي الأسبوعي: "لا نعتقد أنه من الصائب أن تكون قوات من بلدان أخرى، خصوصا من بلدان الخليج (...) موجودة أو أن تتدخل في قضية البحرين".
من جانبه، رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن إرسال قوات عسكرية إلى البحرين سيجعلهم "يواجهون غضب الشعب البحريني وبالتأكيد سيعود ذلك عليهم بالضرر مستقبلا" على حد قوله.
وفي السياق ذاته، أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي طلب من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين احسان اوغلو "استخدام كل إمكانات المنظمة لمنع اللجوء إلى العنف" في البحرين.
وأعرب صالحي لاحسان اوغلو عن "قلقه إزاء تفاقم أعمال العنف" في المملكة. وكان صالحي قد دعا الاثنين قادة البحرين إلى تجنب أعمال العنف ضد المحتجين وطالبهم بالإنصات إلى مطالبهم.
ويؤكد المراقبون والمتابعون لاحتجاجات الشيعة في البحرين أن استخدام العنف يأتي من جانب المتظاهرين أنفسهم، حتى إنهم أصابوا في أحداث يوم الأحد الماضي 184 من عناصر الأمن، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية في البحرين. وبث التليفزيون البحرين مشاهد للمحتجين الشيعة وهم يحملون أسلحة بيضاء من سيوف وسكاكين، كما بث مشاهد مصورة يقوم فيها المحتجون الشيعة بمهاجمة عناصر الأمن بسياراتهم.
وأرسلت السعودية ألف جندي إلى البحرين بناء على طلب الأسرة الحاكمة لحماية المنشآت الحكومية في إطار مسعى مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول لمساعدة الحكومة على التعامل مع المحتجين الشيعة. كما أرسلت الإمارات العربية المتحدة حوالي 500 شرطي لمساعدة السلطات البحرينية على فرض الأمن.
واعتبرت المعارضة الشيعية في البحرين إرسال هذه القوات إلى بلادها "احتلالاً"، لكن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أكد في تصريحات لقناة الجزيرة الثلاثاء أن دخول قوات خليجية إلى البحرين تم وفقا للمعاهدات الأمنية الخليجية.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com